استمرارا لحالة الشد والجذب بين كل من إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية والتي كان آخرها الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في2015, ونتج عنه عودة العقوبات مرة أخري علي طهران, صعدت طهران من الأزمة ردا علي الشروط الأمريكية الأخيرة, وطرح المرشد الإيراني الأعلي آية الله علي خامنئي7 شروط علي أوروبا للحفاظ علي الاتفاق الحالي. ونقلت وكالة رويترز أن خامنئي طالب الدول الأوروبية بتقديم ضمانات لمواصلة الاتفاق النووي وطالبهم بحماية مبيعات النفط الإيرانية أمام الضغوطات الأمريكية ومواصلة شراء النفط الإيراني, وألا تسعي للتفاوض حول برنامج إيران للصواريخ الباليستية ونشاطاتها في منطقة الشرق الأوسط. كما طالب البنوك الأوروبية بحماية التعاملات التجارية مع طهران, مشيرا إلي أن إيران لا تريد الدخول في نزاع مع الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي, وهي بريطانيا وألمانيا وفرنسا, لكنها لا تثق بها, مؤكدا أن كل المؤامرات الأمريكية ضد إيران ستفشل. وفي السياق نفسه أكد وزير الخارجية الإيراني, محمد جواد ظريف أمس إن بلاده ستتجاهل التهديدات غير المنطقية وغير الحضارية من الولاياتالمتحدة, وستتفاوض مع الاتحاد الأوروبي من أجل إنقاذ الاتفاق الحالي. ودعا ظريف الاتحاد الأوروبي إلي دعم الاتفاق ليس فقط من أجل التزاما بالعمل مع إيران, ولكن أيضا من أجل إثبات قدرة الاتحاد الأوروبي علي التصدي للنفوذ الأمريكي. ولم يسفر اللقاء الذي عقده وزير الخارجية الألماني هايكو ماس, مع جون بولتون, مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي, عن حدوث تقارب في الخلاف بين برلين وواشنطن بشأن الاتفاق النووي مع إيران عن شيء. وفي أعقاب محادثاته في البيت الأبيض واستمرت لنحو75 دقيقة أي ضعف ما كان مخططا لها بالأساس, قال ماس أمس أنه وشركائه الأوروبيين مستمرون في الاتفاق وأنهم سيبذلون كل ما يلزم من أجل بقاء إيران فيه, ولا يريدون انتشار الأسلحة النووية في الجوار الممتد. وأعرب ماس عن قلقه حيال الحالة التي عليها العلاقات علي جانبي الأطلسي, وفي الوقت نفسه, أكد أن أمريكا شريك مهم بالنسبة لهم, وطالب بتناول الآراء المختلفة بشكل مفتوح.