حذرت الولاياتالمتحدة أمس من أنها تتوقع «فترة من عدم اليقين» بشأن رد فعل إيران فى نطاق منطقة الخليج العربى بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووى، فى الوقت الذى اقترحت فيه روسيا مناقشة مستقبل الاتفاق من دون مشاركة أمريكا. وأكد الأدميرال جون ريتشاردسون قائد البحرية الأمريكية: «إننا ندخل فترة من عدم اليقين، ويجب علينا بالتأكيد أن نكون يقظين، أكثر يقظة من العادة، كى نكون مستعدين لأى نوع من رد الفعل أو التطور الجديد». وأشار فى الوقت ذاته إلى أن سلوك الإيرانيين لم يطرأ عليه تغيير حتى الآن، وأنه «ما زال آمنًا»، على حد تعبيره. فى هذه الأثناء، دعا الرئيس الإيرانى حسن روحانى الاتحاد الأوروبى الوقوف فى وجه التحركات الأمريكية التى تفتقر للشرعية والمنطق. وأكد روحاني: «سنبقى فى الاتفاق النووى طالما ننتفع منه». جاء ذلك، فى الوقت الذى واصل فيه محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى جهود إنقاذ الاتفاق النووى فى بروكسل، ووصف لقاءه بنظيرته وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى بأنه بناء، وأعرب عن تفائله من أن الاتفاق النووى يمكن أن يحفظ مصالح إيران بالرغم من الانسحاب الأمريكى. من المقرر أن يلتقى ظريف فى وقت لاحق بوزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وهى ثلاث من الدول الموقعة على الاتفاق التاريخى. من جانبه، ذكر هايكو ماس وزير الخارجية الألمانى أن الاتحاد الأوروبى سيتمسك بالاتفاق النووى، طالما أن القيادة الإيرانية متمسكة به. ويعتزم الأوروبيون التباحث مع ظريف حول القلق الذى يثيره برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانى ومخاطر زعزعة الاستقرار الاقليمى الناتجة عنه. فى سياق متصل، يناقش زعماء الاتحاد الأوروبى، اليوم الأربعاء، سبل حماية الشركات الأوروبية التى لها أنشطة مع إيران من العقوبات الأمريكية. وأوضح مسئول بالاتحاد الأوروبى أن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ووزيرة خارجية الاتحاد سيطلعان جميع زعماء الاتحاد الأوروبى الثمانية والعشرين على الخيارات المتاحة حين يجتمعون على مأدبة عشاء فى العاصمة البلغارية صوفيا. فى الوقت ذاته، أكد بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانى أن لندن لا تسعى لتغيير النظام الإيرانى، فى تصريحات أمام البرلمان البريطانى، بعد سؤاله حول رأيه فى تصريحات جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى التى دعا خلالها إلى تغير نظام االقائم فى طهران. فى غضون ذلك، أكد الرئيسان الروسى فلاديمير بوتين والفرنسى إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفى التزامهما بتنفيذ هذا الاتفاق. وأشار الكرملين إلى أن بوتين أطلع ماكرون على ما دار فى لقائه مؤخرا بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، دون إضافة المزيد من التفاصيل.