فى مستهل جولته الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووى بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه، أكد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف أن استمرار الاتفاق النووى المبرم عام 2015 رهن بضمان مصالح الشعب الإيراني. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إرنا» عن ظريف قوله لدى وصوله إلى مطار بكين إن «علاقات إيران مع الصينوروسيا والاتحاد الأوروبى كانت طيبة وإيجابية على الدوام، وبعد الانسحاب الأمريكى من الاتفاق ستزداد أهميتها».وأضاف :»على الدول الأوروبية أن تضمن أنه رغم انسحاب الولاياتالمتحدة، فإن الحفاظ على مصالح الشعب الإيرانى سيستمر».وقال تقرير للتليفزيون الإيرانى الرسمى أن الصين هى المحطة الأولى من جولة خارجية لظريف تشمل أيضا روسيا وبلجيكا للتباحث حول مستقبل الاتفاق النووي. وذكر التقرير أن «إيران طلبت من الاتحاد الأوروبي، خصوصا ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إعلان موقفها فى أسرع وقت ممكن فيما يتعلق بكيفية تحقيق مصالح إيران وضمانها بموجب الاتفاق النووى بعد انسحاب أمريكا». من جانبه، أعلن الرئيس الإيرانى حسن روحانى أن بلاده ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي، إذا ضمنت حماية مصالحها، واصفا انسحاب واشنطن من الاتفاق بأنه ضرب لجميع المعايير الأخلاقية والسياسية، على حد تعبيره . فى سياق متصل، أعرب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى اتصال هاتفى مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب عن قلقه الشديد إزاء الاستقرار فى الشرق الأوسط. وأعلن الإليزيه فى بيان أن ماكرون استعرض مع ترامب التحديات التجارية والوضع فى الشرق الأوسط. فى واشنطن، حذر أشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكى السابق من تحركات إيرانية قد تقدم عليها طهران بعد إعلان الرئيس الأمريكى الانسحاب من الاتفاق النووي.وقال كارتر :»أنا قلق من أن الإيرانيين وعلى المدى القريب سيعودون مجددا للقيام بأمور ما كانوا ليقوموا بها سابقا عندما كان الاتفاق النووى ساريا«.