معناه: كراهية النعمة وحب زوالها عن المنعم عليه. الحكم التكليفي: حرام شرعا. نصوص شرعية: قال الله عز وجل أم يحسدون الناس علي ما آتاهم الله من فضله, الآية54 من سورة النساء], ومن شر حاسد إذا حسد, الآية5 من سورة الفلق]. وقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم: لا يزال الناس بخير مالم يتحاسدوا, الترغيب والترهيب547/3], إياكم والظن, فإن الظن أكذب الحديث, ولا تحسسوا, ولا تجسسوا, ولا تنافسوا, ولا تحاسدوا, ولا تباغضوا, ولا تدابروا, وكونوا عباد الله إخوانا, البخاري: فتح الباري رقم6066],, مسلم رقم2563], من الآيات: قال سيدنا عمر بن خطاب رضي الله عنه: ما كانت نعمة الله علي أحد إلا وجه لها حاسد, أدب الدنيا والدين في177], وقال الحسن رحمه الله تعالي: يا ابن آدم لم تحسد أخاك؟ فإن كان الذي أعطاه لكرامته عليه, فلم تحسد من أكرمه الله؟ وإن كان غير ذلك فلم تحسد من مصيره إلي النار؟, الإحياء201/3]. وقال علماء: الحسد أول ذنب عصي الله به في السماء يعني حسد إبليس لسيدنا آدم عليه السلام وأول ذنب عصي الله به في الأرض, يعني حسد ابن آدم لآخيه حتي قتله, أدب الدنيا والدين في176]. وقال أدباء: يا حاسدا لي علي نعمتي: أتدري علي من أسأت الأدب؟ أسأت علي الله في حكمه: لأنك لم ترض لي ما وهب والابتعاد عن الحسد من الفضائل السامية, والشمائل العالية, لأن الحسد خلق دميم, مع إضراراه بالبدن, وإفساده للدين, حتي لقد أمر الله بالأستعاذه من شره ومن شر حاسدا إذا حسد. ومن مضار الحسد: التعرض لغضب الله وسخطه لاعتراض الحاسد علي قدر الله تعالي فعال لما يريد وتعاطيه برهان علي دناءة النفس, بجانب تسببه في الحق والضغينة, وكره الناس للحاسد, ومعاناة الحاسد من الحسرة والكمد. وقانا الله تعالي داء لحسد ووقانا من شرور الحاسدين. آمين.