لايزال لغز مذبحة الرحاب تتكشف تفاصيله ساعة بعد ساعة حيث أجرت النيابة العامة مساء أمس معاينة ثانية فيما أكد الطب الشرعي أنه لم ينته من تشريح جثة الأب بعد فيما أكدت تحريات مباحث القاهرة أن رب الأسرة التي عثر علي أفرادها الخمسة مقتولين في فيلا بمدينة الرحاب تعرض في الآونة الأخيرة لأزمة مالية طاحنة وأن استطاع سداد90% من ديونه لكن الجزء المتبقي يقدر بالملايين وأضافت التحريات أن الجيران أكدوا أنهم لم يسمعوا صوتا لطلقات الرصاص مما يفتح الباب أمام أسئلة كثيرة ربما تكشف التحقيقات إجاباتها في المستقبل القريب ولا يزال الغموض يكتنف الموقف. وكان فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار محمد سلامة تحت إشراف المستشار أحمد حنفي المحامي العام الأول أجري معاينة ثانية لموقع الحادث ولم يصدر عن هذه المعاينة أي معلومات. ومن جانبه أكد الدكتور هشام عبد الحميد كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مصلحة الطب الشرعي أنه أجري مساء أمس مع فريق من الطب الشرعي والمعمل الجنائي معاينة ثانية لموقع الحادث لاستكمال التحقيقات. وأضاف الدكتور هشام عبد الحميد أن الهدف من المعاينة الثانية هو مقارنة مسرح الجريمة بمرئيات التشريح للجثث موضحا أن الأم والأولاد الثلاثة لقوا حتفهم نتيجة طلقات نارية في الرأس والجثث كانت في حالة تعفن ولكن عملية التشريح لم تجزم حتي الآن بموعد الوفاة موضحا ان المعاينة الثانية سوف توضح حقيقة الواقعة وأن فريق الطب الشرعي لم ينته من تشريح جثمان الأب. كانت البداية بلاغ لشرطة النجدة بانبعاث رائحة كريهة من الفيلا رقم27 مجموعة2 بمدينة الرحاب دائرة قسم شرطة التجمع الأول حيث تم إخطار العميد عبد العزيز سليم رئيس قطاع مباحث القاهرة الجديدة الذي انتقل علي الفور علي رأس قوة من مفتشي ورجال المباحث والتقي مقدم البلاغ محمد إبراهيم أبو زيد محمد28 سنة ويعمل مساعد مدير عيادات مركز طبي الرحاب ويقيم دائرة القسم والذي أشار الي انبعاث رائحة كريهة بالفيلا محل البلاغ حيث تبين من المعاينة من الخارج سلامة جميع منافذ الفيلا وتم إخطار النيابة. وكشفت معاينة النيابة العامة التي أجراها وكيل نيابة القاهرة الجديدة من الداخل أنه تم العثور علي5 جثث هي علي الترتيب جثة الأب ويدعي عماد56 سنة مسجاة علي ظهرها علي سرير غرفة نومه وعثر بيده علي طبنجة تم التحفظ عليها; وزوجته وفاء43 سنة ربة منزل مسجاة علي ظهرها علي أريكة بغرفة المعيشة وأنجالهما محمد22 سنة طالب مسجاة علي بطنه بالمطبخ ونورهان20 سنة طالبة مسجاة علي بطنها علي سرير غرفة نومها وعبد الرحمن17 سنة معاق ذهنيا مسجاة علي ظهرها أمام غرفة نوم شقيقته بالطابق الثاني بالفيلا محل البلاغ ويرتدون كامل ملابسهم وفي حالة تعفن رمي, بما يعني أن الجثث مر عليها عدة أيام وتم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم. وأضافت المعاينة أن الفيلا مكونة من3 طوابق مستأجرة من حوالي عامين وتم التأكد سلامة جميع منافذها, كما أنه لا توجد بعثرة في محتويات الشقة مما ينفي دافع السرقة. وأمرت النيابة العامة بتكليف المباحث بالتحري حول الواقعة وظروفها. وأكدت التحريات التي تمت تحت إشراف اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة واللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية وأجراها فريق التحريات من مفتشي ورجال المباحث أنه بسؤال والجيران أكدوا أنهم لم يسمعوا أصوات طلقات نارية مما يشير إلي احتمال استخدام الجاني كاتم الصوت.