قدم الأهلي مباراة في غاية السوء أمام سموحة ولم يتمكن من الفوز بل نجا من الهزيمة بأعجوبة وفي أخر نفس عندما حول تأخره بهدفين للتعادل2/2.. في اللقاء الذي جمع بينهما أمس... في المرحلة رقم28 بالدوري الممتاز لكرة القدم.. الأهلي بهذه النتيجة أهدر فرصة التتويج الرسمي بدرع الدوري لاسيما بعدما تعادل الزمالك في الإسكندرية فلو حقق الأهلي الفوز لرفع الفارق بينه وبين الزمالك إلي7 نقاط وحسم الأمور تماما قبل النهاية بجولتين. كان الشوط الثاني قمة الاثارة وشهد الأهداف الأربعة تقدم سموحة بهدفين عن طريق جودوين أترام الذي هز عرش الأهلي وكاد يضعه في مأزق لولا أن الزمالك تعادل في الإسكندرية مع الاتحاد.. هدفا أترام جاءا في الدقيقتين ال59 و74 والثاني من ركلة جزاء وتعادل للأهلي أسامة حسني في الدقيقة78 وأحمد السيد في السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.. الأهلي رفع رصيده إلي57 نقطة وحافظ علي فارق النقاط الخمس مع الزمالك وسموحة25 نقطة وتأكد هبوطه للقسم الثاني. الأهلي واصل أداءه الغريب منذ لقاء الزمالك باصرار شديد علي الاختراق من العمق وغياب الأطراف لوقت طويل باستثناء الربع الأخير من اللقاء الذي ظهر فيه بركات في الناحية اليمني ولعب أكثر من كرة شكلت خطورة فيما اختفي أحمد فتحي من اليمين ومعوض من اليسار وكان وسط الملعب خاويا ولا أحد يفهم سر الاصرار عن الاختراق من العمق وسط8 مدافعين علي الأقل من سموحة كانت النتيجة كل مرة قطع الكرة.. وهناك اصرار علي أن يلعب بركات في الطرف رغم إجادته مع أنه لو لعب في العمق وتحرك بشكل حر لكان أكثر خطورة علي أن يقوم أحمد فتحي المعطل بهذا الدور. الأهلي نجا من خسارة مع أنه كان يمكن أن يخرج فائزا في الشوط الأول بفارق هدفين علي الأقل لكن عدم التعامل الجيد مع الفرص أهدرها وجعل الفريق يتأخر بهدفين بشكل خيالي. كما وضح تأثر الأهلي بغياب الثلاثي وائل جمعة وحسام عاشور وناجي جدو فلم يظهر من يعوضهم بدرجة كاملة ولا يزال عماد متعب تائها غير قادر علي العودة لمستواه المعروف وخطورته الكبيرة. أهدر الأهلي أول45 دقيقة هي عمر الشوط الأول دون أن يحرز ولو هدفا بالرغم من أنه أتيحت له خمس فرص علي الأقل للتسجيل لكن أهدرها دومينيك وعماد متعب وأحمد فتحي وضاعت كل هذه الفرص وأقواها لدومينيك للتسرع وعدم الدقة في توجيه الكرة.. كما أن الأهلي أخفق خلال هذا الشوط في استغلال الأطراف رغم أنه كان يلعب برأسي حربة.. فلم نشاهد علي غير المتوقع أو المعتاد ولو عرضية واحدة من فتحي في اليمين ومعوض في اليسار ولم نر معوض إلا في لقطة واحدة في هذا الشوط عندما تسلم كرة وتقدم وتوغل نحو المرمي وسدد بدقة وقوة لكن الحارس مصطفي جابر تصدي لها ببراعة وارتدت لأحمد فتحي الذي أطاح بها في السماء, وإن كان فتحي يحسب له تسديدة من ركلة حرة قوية أنقذها حارس سموحة. دومينيك تحرك بشكل جيد ووصل ولكن لم يوفق في التسجيل مرتين ومرر مرتين لمتعب الأولي لم يتعامل معها والثانية انفرد وسدد في جسد الحارس. ومع بداية الشوط الثاني دفع جوزيه بورقتين هجوميتين من أجل تحقيق الفوز عندما لعب بركات بدلا من أحمد حسن وأمير سعيود بدلا من سيد معوض وكانت المفاجأة أن الأهلي لم يتطور حتي حدثت الصاعقة في ستاد القاهرة عندما تقدم سموحة بهدفين عن طريق جودوين أترام الأول في الدقيقة ال59 مستغلا خطأ الدفاع والحارس والثاني من ركلة جزاء احتسبها بشجاعة الحكم سمير عثمان في الدقيقة ال74 سجلها أترام في وسط المرمي وسقط أحمد عادل لليمين ولم يجد جوزيه حلا سوي الدفع بآخر أوراقه أسامة حسني بدلا من دومينيك الأكثر تحركا وخطورة من عماد متعب وكافأ أسامة حسني جوزيه باحرازه هدفا جميلا بعدما استقبل عرضية نموذجية من بركات سددها مباشرة لم يرها الحارس المجتهد مصطفي جابر إلا في شباكه في الدقيقة ال78 ولم يكن أمام الأهلي سوي الهجوم بأقصي قوة. ووصل إلي مرمي سموحة كثيرا وأهدر أسامة حسني عرضية بركات لتحقيق التعادل عندما سددها ضعيفة في يد الحارس وقبلها تغاضي سمير عثمان عن ركلة جزاء للأهلي صحيحة100% عندما تقدم أمير سعيود داخل منطقة الجزاء وعرقله بشير التابعي ويتسابق لاعبو سموحة وحارسهم في إهدار الوقت بحثا عن فوز خيالي لكن الأهلي وجمهوره تمسكوا بالأمل حين احتسب عثمان7 دقائق وقتا بدلا من الضائع وقبل النهاية بدقيقة أي في الدقيقة السادسة لعبة ركنية وسط زحام شديد لتصل إلي أحمد السيد الذي سدد في المرمي ليسجل هدف الانقاذ للأهلي وينتهي اللقاء بالتعادل2/2.