واصل الاحتلال الإسرائيلي استفزازاته بحق الفلسطينيين أمس بعدما سمحت شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها لعشرات المستوطنين اليهود, باقتحام باحات المسجد الأقصي من جهة باب المغاربة. 40 وذكرت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية بأن شرطة الاحتلال نشرت عناصرها إضافة للقوات الخاصة المسلحة, في باحات المسجد الأقصي; لتأمين اقتحامات المستوطنين, مشيرة إلي أن ما يقرب من100 مستوطن اقتحموا الأقصي علي شكل مجموعات متتالية, من باب المغاربة الخاضع لسيطرة شرطة الاحتلال بشكل كامل, مبينة أنهم تجولوا في الباحات وأدوا طقوسهم وصلواتهم التلمودية. وفي سياق آخر, قال رئيس لجنة الإعمار في المسجد الأقصي بسام الحلاق, إن الشرطة الإسرائيلية حاولت منع طواقم اللجنة من إجراء أعمال صيانة داخل مسجد قبة الصخرة. وأكد أن شرطة الاحتلال لا تمتلك أي صلاحية في المسجد الأقصي, وأن مرجعية لجنة الإعمار فقط لدائرة الأوقاف الإسلامية. يأتي ذلك فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة إن الإحصائية التراكمية لاعتداء الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين المشاركين علي الحدود الشرقية للقطاع في مسيرة العودة السلمية منذ30 مارس وحتي الآن وصلت إلي40 شهيدا و5511 مصابا بجروح مختلفة واختناق بالغاز. وأضافت الوزارة أمس, أن من بين الإصابات3368 إصابة تعاملت معها المستشفيات, و2143 تعاملت معها النقاط الطبية, لافتة إلي أنه من بين الإصابات592 طفلا و192 سيدة. وعن درجة الخطورة في مجمل الإصابات, قالت أن هناك143 حالة خطيرة و1710 حالات متوسطة و1515 حالة طفيفة. وعن سبب الإصابات, أكدت الوزارة, أن هناك1738 مصابا بالرصاص الحي, و394 مصابا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط, و611 مصابا بالاختناق و625 إصابات أخري. أما عن مكان الإصابات في الجسم, أوضحت الوزارة أن227 حالة إصابة بالرقبة والرأس, و440 إصابة بالأطراف العلوية, و115 إصابة بالظهر والصدر, و142 بالبطن والحوض, و1704 حالات في الأطراف السفلية و740 إصابة في أماكن متعددة. ومن جهتها, قالت أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بغزة الدكتورة عبير عبد الرحمن إن مسيرة العودة خرجت لتأكيد حق الشعب الفلسطيني في العودة وعدم التنازل عن هذا الحق مهما بلغت سنوات التهجير والتشرد في العالم, ومهما بلغت الخسائر البشرية والمادية. وأضافت أن مسيرة العودة ورغم سقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحي إلا أنها حققت عددا من النتائج المهمة والملموسة, أولاها دحض مقولة إن الكبار يموتون والصغار ينسون بدليل أن الصغار خرجوا برفقة الكبار تجاه الحدود; ليؤكدوا حقهم في العودة في المقابل نجد المستوطنين الذين يقبعون في مستوطنات غلاف غزة هم من هرعوا هاربين بمجرد سماعهم عن خروج مسيرة العودة وهذا يؤكد هشاشة تمسك المستوطنين بالأرض في مقابل ثبات الفلسطينيين وأحقيتهم بها رغم تعرضهم لخطر القنص.