يترقب أهالي أسوان نتائج الزيارة الميدانية التي تقوم بها لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب برئاسة النائب أحمد السجيني بعد أن وصل حال المحافظة إلي وضع متدهور لا يمكن السكوت عليه, سواء من حيث سوء النظافة وتراكم القمامة في الشوارع والطفح المستمر للصرف الصحي وغياب الانضباط المروري الذي تعكسه ظاهرة غزو التكاتك والكارو للشوارع الرئيسية. وعلي الرغم من محاولات تجميل المشهد في مدينة أسوان السياحية بتبني المحافظ مجدي حجازي لمبادرة أطلق عليها نظف بيتك للشارع, إلا أن الوضع بالمدينة العاصمة لايزال سيئا, والغريب إن المواطنين وكما يقول ضياء الدين خيري عضو المجلس المحلي السابق قد فوجئوا مؤخرا وبعد سنوات بقيام الوحدة المحلية بدهان بلدورات الأرصفة علي طريقة مشي حالك دون عناية علي الإطلاق, وتساءل خيري عن رسوم النظافة التي يتم تحصيلها علي فواتير الكهرباء شهريا بمئات الألوف في الوقت الذي تتكدس فيه القمامة في الشوارع بصورة مسيئة. وقال المهندس أدهم دهب من أبناء أسوان نتمني من لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب أن تستمع للمواطنين بشفافية وبعيدا عن تبادل الكلمات وعبارات المجاملة, فالوضع في المحافظة بشكل عام سييء للغاية, داعيا النواب من أعضاء اللجنة إلي النزول بشكل مفاجيء للشوارع وسط الأهالي وعدم الالتزام بجدول محدد للزيارات حتي يلمسوا عن قرب مدي معاناة الأسوانيين من القمامة والطفح والإشغالات وسوء حالة الطرق. وأضاف محمد الداعون من أبناء أسوان أن الأمل في تحسن الأوضاع الحالية بالمحافظة سيتوقف علي التقارير التي سترفعها اللجنة عن زيارتها للمحافظة, بعد أن تملك من أهلها اليأس في دور نواب المحافظة, وطالب اللجنة بحل مشكلات إسكان الأوقاف والمتميز المتوقف وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وتدني الخدمات الصحية بالمستشفيات الجامعية والمركزية والعامة, لافتا إلي أن مستشفي الصداقة العام بلا خدمات ولا كوادر ومستشفي إدفو المركزي لايزال في حيز التطوير منذ سنوات. وكانت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب قامت بزيارة تفقدية لمحافظة أسوان علي مدي ثلاثة أيام, حيث تفقدت توسعات محطة توليد المياه بجبل شيشة ومحطتي الصرف الصحي كيما2,1 وأعمال تطوير وإنشاء مصنع كيما2 الجديد لإنتاج الأسمدة ومساكن الأوقاف والإسكان الاجتماعي بحي الصداقة الجديدة والمستشفي العام الجديد بالحي نفسه, كما انتقلت لتفقد مشروع الطاقة الشمسية بدراو وأعمال مستشفي إدفو العام المتعثرة وكذا نفق مدينة كوم أمبو المتوقف وأعمال الإحلال والتجديد لمساكن النوبة بقرية الدكة, وأخيرا تفقدت لجنة التنمية المحلية مدينة أبو سمبل السياحية ومساكن وادي كركر ومدينة أسوان الجديدة. وأوضح المهندس أحمد السجيني رئيس لجنة التنمية المحلية أن هذه الزيارة لمحافظة أسوان تأتي في إطار زيارات اللجنة الميدانية لمختلف محافظات الصعيد, وذلك للوقوف علي احتياجات ومطالب أهل الصعيد والجهود المبذولة لتلبيتها, خاصة في ظل وجود الميزة النوعية للصعيد من موارد بشرية وثروات طبيعية, لافتا إلي أن هذه الزيارة تعد زيارة رسمية لمتابعة المشروعات الجارية ومنها مساكن الإحلال والتجديد لأهالي النوبة. وأكد السجيني أنه سيتم إعداد تقرير مفصل عن الزيارة لعرضه في الجلسة العامة لمجلس النواب, مشيرا إلي أن البرلمان يسير بخطي جيدة من أجل تحقيق الإصلاح الإداري في مصر تشريعيا وتنفيذيا, حيث تم إنجاز قانون الخدمة المدنية رقم81 لسنة2016, وقانون التخطيط العام بالتعاون مع لجنة الخطة والموازنة وجار العمل في قانون الإدارة المحلية, مما سيساهم في الوصول إلي أفضل مستوي من الإصلاح الإداري بمصر. في السياق ذاته وخلال لقاء اللجنة بالمسئولين بالمحافظة, عرض أعضاء مجلس النواب سواء من محافظة أسوان أو من أعضاء لجنة الإدارة المحلية العديد من المطالب والاحتياجات الجماهيرية التي كانت أبرزها, إدخال الصرف الصحي للقري المحرومة, تعديل قيود الارتفاع بقانون البناء الموحد لتسهيل إجراءات الترخيص الخاصة بالمباني السكنية, منح الأولوية في فرص العمل للشباب الأسواني بالمشروعات المختلفة مع ضرورة الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية والمحجرية والتعدينية التي تزخر بها المحافظة, ضخ المزيد من المشروعات الاستثمارية في مركز نصر النوبة, رفع كفاءة طريق بلانة/ نصر النوبة/ كلابشة وطريق الشلال/ كيما, إنشاء مصرف قاطع بمنطقة مشروع وادي الصعايدة بإدفو, والإسراع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بمدينة إدفو. ومن جانبه أكد اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان أن المحافظة قامت بجهود مكثفة بالتنسيق مع الجهات المختصة لتعديل الأوضاع السابقة لأعمال الإحلال والتجديد لمساكن نصر النوبة كما وكيفا, وذلك بإشراف مباشر من لجنة تنمية جنوب الوادي برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية, مشيرا إلي أن هذه الجهود أسفرت عن زيادة الاعتمادات المالية إلي120 مليون جنيه للعام الحالي2018/2017 لتنفيذ أعمال263 منزلا بعد أن كانت الاعتمادات لا تتجاوز15 مليون جنيه في عام2016/2015 لتنفيذ أعمال60 منزلا فقط. وأوضح حجازي أنه تم تحقيق طفرة غير مسبوقة بقطاع التمريض وفتح فصول جديدة لتستوعب حاليا نحو ألف طالب وطالبة بعد أن كانت منذ ثلاث سنوات150 طالبة فقط, فيما تم إنشاء فصول لتخصص الطاقة الشمسية حتي يسهم ذلك في تغير فكر الأسر بالاهتمام بإلحاق أبنائهم بمدارس مرتبطة بسوق العمل. وأشار إلي أن الهدف من إنشاء المجلس الإقليمي لحماية نهر النيل وبحيرة ناصر هو دراسة أية مشكلات مسبقة ووضع الأسلوب الأمثل للتعامل معها في حالة حدوثها, بالإضافة إلي افتتاح مركز نظم المعلومات الجغرافية(GIS) وتنظيم ملتقيات لتوظيف الشباب الدورية والدائمة.