قدم المصريون في الخارج أمس, صورة حضارية نادرة ومشرفة للوطن الأم في نحو118 من بلدان المهجر; حيث اصطفوا في طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع في اليوم الأول للانتخابات الرئاسية, من التاسعة صباحا وحتي التاسعة مساء. وأثبتت المرأة المصرية حضورا قويا أمام اللجان, وضربت مع ذوي الاحتياجات الخاصة المثل والقدوة في حب الوطن, وأداء الواجب وممارسة الحق في التصويت, انتصارا لمسيرة الديمقراطية والحفاظ علي كيان الدولة المصرية. وجاءت المشاركة الكثيفة والإقبال علي التصويت في أول أيام الانتخابات الرئاسية بالخارج لتكشف عن صلابة الشعب المصري في ميادين القتال ضد الإرهابيين في سيناء, وفي لجان الانتخابات ليموت الكارهون لمصر بغيظهم وحقدهم. وأعلن المستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات, المتحدث الرسمي باسمها, أنه تم التصويت في118 دولة حول العالم, اعتبارا من التاسعة صباح أمس, وفقا لتوقيت كل دولة علي حدة. وقال, خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس: إن العملية الانتخابية, منذ أن بدأت مساء الخميس بنيوزلندا, مرورا بالعديد من الدول الأجنبية والعربية, شهدت انتظاما تاما ولم تكن هناك أي عقبات أو مشكلات أثناء إدلاء الناخبين بأصواتهم. وقال الدكتور محمود السلاموني, عضو الاتحاد العالمي للمصريين بالخارج من هولندا, في تصريحات لالأهرام المسائي: إن اليوم الأول بدأ بإقبال متوسط ثم زاد الإقبال شيئا فشيئا حتي وصل إلي ذروته بعد انتهاء صلاة الجمعة. ومن النمسا قال بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمصريين بالخارج لالأهرام المسائي: إن هناك شعورا كبيرا بالوطنية, تجلي في توافد العديد من الأسر المصرية مع أبنائها. وقالت نادية محمد عبده قنديل: عمري92 عاما, وأنا مقيمة في الكويت منذ12 عاما, وحرصت علي التواجد اليوم ولو علي كرسي متحرك, للمشاركة في رسم مستقبل أحفادي في مصر, وأضافت أن مشاركتها هي مجرد جزء من رد الجميل لمصر.