الأعلى للجامعات يعتمد قواعد تنسيق القبول بالكليات الحكومية والمعاهد    البابا تواضروس يتلقى تقريرا عن الخدمة في إيبارشية اليونان    السفينة والرُّبان.. لماذا احترام النقيب واجب على الجميع؟!    خبير أسواق مال: خفض أسعار الفائدة يعزز شهية المستثمرين فى سوق المال    التحفظ على جرار بمقطورة لإلقائه مخلفات هدم بالطريق العام فى الدقهلية (صور)    وزراء خارجية عرب يعلنون تأجيل زيارتهم إلى الضفة الغربية    الأهلي يتواصل مع الخلود السعودي لقيد أليو ديانج في قائمة المونديال    الهلال الأحمر: إنقاذ 34 شخصًا عالقًا في المناطق المتضررة من سيول الإسكندرية (صور)    رفع جلسة محاكمة المتهمين في انفجار خط غاز الواحات لإصدار القرار    الحزن يخيم على والد ضحية سيرك طنطا بعد تأجيل محاكمة أنوسة كوتة (فيديو)    صحة الشرقية تنفذ حملة للتبرع بالدم بمستشفى فاقوس المركزى    استخراج بطارية من مريء رضيع ببنها    ماذا يأكل الحجاج؟ بعثات الحج السياحية تشارك في جلسة «تذوّق الوجبات»    محافظ المنيا: توريد 483 ألف طن قمح منذ بدء موسم 2025    البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر بشأن ليبيا* (آلية دول الجوار الثلاثية) القاهرة 31 مايو 2025    المدير التنفيذي للهلال الأحمر: استنفار كامل في الإسكندرية لمواجهة السيول    «السكوت عن سرقتها خيانة».. بهاء حسني يرد على بيان جمعية المؤلفين والملحنين بعد أزمته مع حسين الجسمي    أوبك + تقرر زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا في يوليو    صراع البقاء في دوري المحترفين.. 4 فرق يتنافسون على الهروب من المقعد الأخير    250 مليون نحلة طليقة في الهواء بعد انقلاب شاحنة.. ماذا حدث في واشنطن؟    محافظ الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بمركز أجا ويصدر 7 توجيهات    القاصد وأبو ليمون يستقبلان وزير التعليم العالي خلال زيارته للمنوفية    إنريكي يثق في قدرة سان جيرمان على تحقيق اللقب الأوروبي    الكنيسة تشارك في حملة صكوك الأضاحي بدمياط    القاهرة الإخبارية تكشف آخر تطورات الوضع في غزة    محافظ المنوفية يشهد الجلسة الافتتاحية للمجلس الأعلى للجامعات    نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يتفقد مستشفى وادي النطرون التخصصي بالبحيرة    ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%    تسجيل إصابات من الجانبين بعد الهجمات الأخيرة في روسيا وأوكرانيا    الصحة: الكشف على 15 ألف حاج مصري وتحويل 210 حالات للمستشفيات السعودية    سحب 700 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    إسرائيل تمنع وفدًا وزاريًا عربيًا من لقاء عباس    لازاريني: المجاعة في غزة يمكن وقفها إذا توفرت الإرادة السياسية    وزير المالية: الإعلان عن برنامج جديد للمساندة التصديرية خلال الأسبوع المقبل    خمسة في عين الحسود.. حكاية أمينة خليل بمايو بين الجوائز والحب والتألق في كان    غياب "ضحية النمر" عن أولى جلسات محاكمة مدربة الأسود.. والده يكشف التفاصيل    انطلاق التسجيل في الدورة الثانية لمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا    تكريم شيري عادل في ختام مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية    الرئيس السوري أحمد الشرع يجري زيارة رسمية إلى الكويت غدا    صفقات الأهلي الجديدة تظهر في مران الفريق اليوم لأول مرة    عادل عبدالرحمن: الأهلي يحتاج لهذه الصفقات قبل كأس العالم للأندية    محافظ الدقهلية في زيارة مفاجئة لعيادة التأمين الصحي بجديلة    «المشروع X».. العمق أم الإبهار؟    ثروت سويلم: بحب الأهلي ومنظومته.. وبتمنى الأندية تمشي على نفس النهج    إصابة 7 عمال فى حادث تصادم بكفر الشيخ    النشرة المرورية.. سيولة فى حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    طفل المرور بعد 5 سنوات.. يحطم رأس صديقه ب«عصا البيسبول»    وزير العمل يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع صربيا في كافة المجالات    نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2025 بالشرقية وخطوات الاستعلام برقم الجلوس (الموعد و الرابط)    دعاء المطر والرعد كما ورد عن النبي (ردده الآن)    "ليس جمهور الأهلي".. إمام عاشور يعلق على لقطة إلقاء الزجاجات على كولر    أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. ردده الآن للزوج والأبناء وللمتوفي ولزيادة الرزق    جراديشار: شاركت في مباراة بيراميدز ولم أكن أعرف أسماء لاعبي الأهلي    موعد أذان فجر السبت 4 من ذي الحجة 2025.. ودعاء في جوف الليل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 31-5-2025 في محافظة قنا    تغييرات مفاجئة تعكر صفو توازنك.. حظ برج الدلو اليوم 31 مايو    الجماع بين الزوجين في العشر الأوائل من ذي الحجة .. هل يجوز؟ الإفتاء تحسم الجدل    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات الأخرى اليوم السبت 31 مايو 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملك حمد بن عيسي آل خليفة العاهل البحريني في حوار خاص مع بعثة الأهرام: لو كان لي صوت انتخابي لمنحته للرئيس السيسي

أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسي آل خليفة أنه لو كان له صوت انتخابي لمنحه للرئيس السيسي, فلا يوجد أفضل من النظام الحالي, حيث الأمان والاستقرار والإنجازات مشهود لها, مشددا علي أنه لن يتواني لحظة في المشاركة في مشروعات تنمية سيناء.
وأضاف جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة أن مصر هي الدولة الكبيرة ومصدر الثقل والاتزان والثقافة والتاريخ ومهد الحضارة, وفي هذه الأيام المنطقة العربية تتعرض للكثير من المخاطر التي تتطلب منا الوقوف في خندق واحد, وخصوصا أن قوة مصر مصدر قوة للعرب جميعا, مشددا علي أن أمن الخليج من أمن مصر, واستقرارها وجودتها للريادة هو مصدر قوة الأمة العربية ككل, والأزمة لن تنفرج إلا بتكاتف العرب جميعا والالتفاف حول مصر ودعمها, وفي ضوء الاجتماع العربي ستكون هناك فرصة لرسم إستراتيجية جديدة بشكل أكثر خبرة بعيدا عن الاستراتيجيات القديمة المستهلكة.
وأشار عاهل البحرين إلي أن تطور الحياة في البحرين لم يعجب إيران, ولكن المملكة تواجه بحسم أي تدخلات من شأنها الإضرار بالأمن القومي العربي, والأشقاء العرب لم يقصروا بشأن التأييد والتنسيق لمواجهة نظام الملالي الإيراني, فالسياسة والتمدد الإيراني التخريبي أمر واضح والدفاع عن النفس حق شرعي.
وأضاف جلالة الملك أن العلاقة بين مصر والبحرين في تطور وصعود علي كل المستويات, وعبر قادة المملكة تاريخيا.. وأضاف: أذكر أنه في عام1927 عندما حصل أحمد شوقي علي لقب أمير الشعراء, أرسل له جدي السعفة الذهبية, واعتبرنا أن هذا الحدث هو أحد أهم الروافد والجسور بيننا وبين مصر.. أيضا تمتد العلاقة لتضرب بجذورها في عمق التواصل والجسور, فيحضرني قصة إرسال خيول من سلالة بحرينية إلي الخديو إسماعيل, ولا تزال هذه السلالة متوارثة ومسجلة في مصر إلي الآن.
وقال جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة إن هناك تشابها كبيرا في سير هذه الأحداث في مصر والبحرين, صحيح أن مصر لفترة اختل التوازن فيها لكنها استعادت قوتها وريادتها بفضل الشعب الذي واجه المؤامرات, فمصر أصبحت في مقدمة دول مواجهة هذه المؤامرات, ولذلك أصبح التكاتف العربي حتميا وضروريا.
وأكد العاهل البحريني أن قطر غردت خارج السرب منذ زمن طويل, وهناك قلة مؤيدة للتخريب والتآمر, فغالبية الدول العربية كانت ضد إدخال القوي التخريبية إلي المجتمعات العربية, وقطر لم تستطع الصبر وكشفت عن نفسها, مشيرا إلي أنه لا يمكن نسيان دور العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز, ودعوته إلي اجتماع لمواجهة المخاطر في2013, والسبب كان المؤامرة علي مصر, فقطر احتضنت إرهابيين ضد مصر, ولم تلتزم بمخرجات الحوار, وتم عقد الاجتماع التكميلي عام2014, الذي تضمن13 بندا, لم تلتزم بها أيضا, بل وصل بهم العناد والصلف والمكابرة إلي أن أحد وزرائهم قال بعد وفاة الملك عبد الله: إن الاتفاقية دفنت معه, وبدأت قطر تتصرف وكأنها لم توقع شيئا, وساروا في طريقهم المعادي, وظنوا أنهم علي صواب, وتحلينا بأعلي درجات الصبر لكن الآن نستطيع القول بأن الفرصة فاتتهم, غير أنهم جاءوا بقوات أجنبية لحمايتهم شعورا بعدم الأمن, وكان عليهم أن يطلبوا قوات درع الجزيرة لحمايتهم من أي خطر.
وأضاف أن الدعوة إلي اجتماع في الولايات المتحدة الأمريكية بين دول التحالف الرباعي وقطر برعاية الرئيس ترامب للوساطة مجرد كلام يتم ترويجه عبر وسائل الإعلام, ولم تصلني أي دعوة, وأراه جس نبض لرؤية رد الفعل لمعرفة مدي إمكانية أن تكون هناك قمة بهذا الشأن, ولا يمكن بحث قضية في هذا الشأن دون وجود مصر, فهي الدولة الكبري, ونحن متفقون مع مصر في كل الاستراتيجيات, وأعتقد أنه عندما تستقر كل الدول العربية ستنضم إلي التحالف الرباعي العربي الذي سيكون بمثابة نواة لكيان عربي أفضل, يضم مستقبلا ليبيا وتونس واليمن والسودان.
جلالة الملك.. الجميع يعلم ويثمن مكانة مصر الخاصة لديكم, هل هذا الحب نابع من منظور سياسي عروبي؟
تربينا مع مصر منذ أن تفتحنا, فمصر الدولة الكبيرة ومصدر الثقل والاتزان والثقافة والتاريخ ومهد الحضارة, فلذلك نفرح لمصر في الأحداث السعيدة, وإذا صار لها شيء غير طيب فلا نقبل به لأنه ينعكس علينا جميعا بالسوء والضرر.
فنحن العرب, وأنا في أوائل الصف, هوانا مصري, وفي هذه الأيام منطقتنا العربية تتعرض للكثير من المخاطر التي تتطلب منا الوقوف في خندق واحد, وخصوصا أن قوة مصر مصدر قوة للعرب جميعا, وأن أمن الخليج من أمن مصر, واستقرارها وجودتها للريادة هو مصدر قوة الأمة العربية ككل.
فمصير الجزيرة العربية تحديدا غير المنطقة العربية, ولذلك فالظروف في حاجة إلي استقبالكم اليوم, فكل ظرف له سياسته.
كيف تري وضع المنطقة العربية حاليا؟
هذه الأيام إذا نظرنا إلي منطقتنا وفقا للجغرافيا; فالشرق الأوسط والشرق الأقصي يمتد من لندن, فمنطقتنا في اضطراب بشكل كبير وزائد وأزمتنا لن تنفرج إلا بتكاتف العرب جميعا والالتفاف حول مصر ودعمها.
وما هي الآمال والطموحات التي ترونها مطروحة أمام القمة العربية التي ستنعقد في الرياض؟
في ضوء الاجتماع العربي سيكون هناك فرصة لرسم إستراتيجية جديدة بشكل أكثر خبرة بعيدا من الاستراتيجيات القديمة المستهلكة.
الاستراتيجيات تحتاج إلي تفعيل جاد, كيف يمكن أن يتحقق ذلك؟
نحتاج إلي جهة تدرس هذه الاستراتيجيات بشكل عملي وعلمي, والأهرام لديها مركز متخصص في ذلك ألا وهو مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية ولدينا نحن أيضا في البحرين مركز للدراسات الإستراتيجية يلعب دورا مهما وفاعلا في دراسة كل الأمور, وأرجو أن يكون هناك تعاون مشترك بين المركز وجميع المراكز الفاعلة في الوطن العربي لرسم الاستراتيجيات طويلة الأجل.
فإذا اعتمد القادة علي مراكز الفكر والدراسات سيكون توجها سليما, ودور المستشارين مهم جدا, ففي الولايات المتحدة الأمريكية هناك مجموعات ترسم خطط العمل الإستراتيجية لأي رئيس لها.
وبقيادة ولي العهد نقدم دراسات إستراتيجية مستقبلية للبحرين2030, وذلك يحتاج إلي العمل للوصول إلي المطلوب.
ما الأدوات التي تعتمد عليها في تنفيذ تلك الاستراتيجيات؟
أعقد بصورة دورية ومستمرة لقاءات مع الشباب المسئولين الذين أعتبرهم الأداة الفاعلة للوصول إلي الشكل الأمثل للتطوير.
فالبحرين بدأت تجربة رائدة في الوطن العربي, ابتعدنا فيها عن فكرة فصل الدين عن السياسة لأنها غير واقعية, بل يجب ألا يكون هناك تأثير من المسجد علي السياسة, فغريب أمر من يخرج من المسجد ويبحث عن السلاح, فالمنابر الدينية يجب ألا توجه بشكل خاطئ وألا تنشغل بالانتخابات والسياسة, بل وظيفتها الإرشاد والموعظة الحسنة.
ولذلك وجهت بفصل الاقتصاد عن السياسة, وكانت تجربتنا في هذا الإطار رائدة في المنطقة العربية.
ففي الوقت الذي تكون غير مشغول بالسياسة, نعمل علي أن يسير الاقتصاد في منحي بعيد عن السياسة, وعملنا منذ18 عاما برئاسة ولي العهد علي خطط من شأنها النهوض بالبلاد ودون أي قيود سياسية, فمربط الفرس في الاقتصاد, فالدول التي سبقتنا بالاقتصاد وليس بالمواقف والكلام.
هناك بعض التجارب التي اعتمدت علي النفط كمصدر رئيس لبناء الدول انتبهت مؤخرا للبحث عن تنويع مصادر اقتصادها, أين تقف البحرين من ذلك؟
وضعنا خططا طيبة, وانتبهنا إلي المستقبل منذ40 عاما مضت لتنويع مصادر الدخل وكانت لا تعتمد علي البترول كمصدر أساسي, وهذه من فوائد قلة النفط لدينا, وأصبحت مفيدة للاقتصاد العام وليس للحكومة, فمداخيل النمو والاقتصاد4.7% والموارد غير النفطية تصل إلي7% فالمؤسسات الخاصة والأشخاص في البحرين اليوم أغني من الحكومة وذلك غير موجود في دول العالم الثالث.
وفي الوقت نفسه لدينا مؤشرات علي أرض الواقع تؤكد ذلك فعلي سبيل المثال نسبة البطالة في المملكة تصل إلي3.4% معظمهم من العائلات التي ترفض لنسائهم العمل, وهذه مسألة اجتماعية, ونطمح أن تصل إلي نسبة صفر بطالة.
هناك بشائر داخل المملكة تعكس رؤي واستراتيجيات تقوم علي دراسات لبناء دولة حديثة, الأمر الذي يدفعنا للسؤال: ما هي فلسفتكم في ذلك؟
بكل تأكيد المقدمات الصحيحة تؤدي قطعا إلي نتائج سليمة, وبالتالي فإننا نقوم بتقدير موقف للمشروعات الكبري وفقا لرؤي خبراء ومتخصصين لا سيما أننا نؤمن عبر تاريخنا بضرورة التشاور والرؤي العلمية الفنية, فلا يوجد مبرر أن تصبح دولنا متخلفة ولدينا الكفاءات والكوادر والعقول والفنيون, فإذا ما التقت هذه البنية البشرية مع الاستراتيجيات والسياسة الصحيحة فلا شك أنها ستصب في الصالح العام.
العام المقبل تحتفل مملكة البحرين بمرور100 عام علي التعليم.. كيف أصبح التعليم رهانكم الرابح في استشراف آفاق المستقبل؟
تمتاز المملكة بأشياء كثيرة, والفضل يعود للخطة التعليمية التي وضعها معنا الخبراء المصريون, فقد أدركنا مبكرا أهمية الاستثمار في التعليم كسلاح يحصن عقول الشعب ضد الأفكار الظلامية وينفعهم للبناء والتطوير فنحن مؤمنون بمقولة اطلبوا العلم ولو في الصين.
العلاقات بين الدول تمر بمنحنيات صعودا وهبوطا, لكن العلاقة المصرية البحرينية شديدة الخصوصية وفي صعود دائم, ما تعليقكم؟
أشكركم علي هذا السؤال, وهذه ملاحظة في محلها.. نعم العلاقة في تطور وصعود علي كل المستويات, وعبر قادة المملكة تاريخيا, وأذكر أنه في عام1927 عندما حصل أحمد شوقي علي لقب أمير الشعراء, أرسل له جدي السعفة الذهبية, واعتبرنا أن هذا الحدث هو أحد أهم الروافد والجسور بيننا وبين مصر, أيضا تمتد العلاقة لتضرب بجذورها في عمق التواصل والجسور, فيحضرني قصة إرسال خيول من سلالة بحرينية إلي الخديو إسماعيل, ولا تزال هذه السلالة متوارثة ومسجلة في مصر إلي الآن.
الرجعية والأصولية التي تحاربونها تقودنا إلي سؤال يتعلق بمشروع إيراني ركائزه علي نظام الملالي الذي يهدف إلي تفريق المنطقة وفي القلب البحرين.. فكيف ترون هذا الخداع الإيراني؟
في البحرين الحياة متطورة وذلك أمر لم يعجب جيراننا, فالانفتاح الموجود لدينا ليس موجودا لدي البعض, وأقصد هنا إيران, فهم فشلة, ونحن نواجه بحسم أي تدخلات من شأنها الإضرار بأمننا والأمن القومي العربي, وأشقاؤنا العرب لم يقصروا بشأن التأييد والتنسيق لمواجهة نظام الملالي الإيراني, فالسياسة والتمدد الإيراني التخريبي أمر واضح والدفاع عن النفس حق شرعي.
بعد مرور7 سنوات علي أحداث2011 بالمنطقة العربية, كيف انعكست هذه الأحداث علي مملكة البحرين؟
ما يسمي بالربيع العربي هو مخطط تخريبي لتقسيم وتفتيت الدول, فنحن واجهنا هذا المخطط منذ11 عاما مضت, وبالمناسبة هناك تشابه كبير في سير هذه الأحداث في مصر والبحرين, وصحيح أن مصر لفترة اختل التوازن فيها لكنها استعادت قوتها وريادتها بفضل الشعب الذي واجه المؤامرات, فمصر أصبحت في مقدمة دول مواجهة هذه المؤامرات, ولذلك أصبح التكاتف العربي حتميا وضروريا, وقطر غردت خارج السرب منذ زمن طويل.
إرهاصات التآمر والتخريب بدأت قبل عقود كثيرة فكيف تقرأ جلالتكم خريطة القوي الداعمة لهذه المؤامرة؟
قلة مؤيدة للتخريب والتآمر, فغالبية الدول العربية كانت ضد إدخال القوي التخريبية إلي مجتمعاتنا, وقطر لم تستطع الصبر وكشفت عن نفسها, وهنا لن ننسي مبادرة العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز ودعوته إلي اجتماع لمواجهة المخاطر في2013 والسبب كان المؤامرة علي مصر, فقطر احتضنت إرهابيين ضد مصر, ولم تلتزم بمخرجات الحوار, وتم عقد الاجتماع التكميلي عام2014, الذي تضمن13 بندا, لم تلتزم بها أيضا بل وصل بهم العناد والصلف والمكابرة إلي أن أحد وزرائهم قال بعد وفاة الملك عبدالله إن الاتفاقية دفنت معه, وبدأت قطر تتصرف وكأنها لم توقع شيئا, وساروا في طريقهم المعادي, وظنوا أنهم علي صواب, وتحلينا بأعلي درجات الصبر لكن الآن نستطيع القول بأن الفرصة فاتتهم.
غير أنهم جاءوا بقوات أجنبية لحمايتهم شعورا بعدم الأمن, وكان عليهم أن يطلبوا قوات درع الجزيرة لحمايتهم من أي خطر.
في ظل إصرار قطر علي هذه السياسة هل من الوارد طردها من مجلس التعاون الخليجي؟
طرد قطر من مجلس التعاون أمر غير وارد, ولكن عليهم أن يعودوا للعروبة وقيم الإسلام والسلام والتكاتف بدلا من أن يكونوا مرتبطين بما يأتي لهم من أوامر من الخارج.
والمطلوب منها أن تنفذ المطالب وتغير من سياستها التي ليست لها ارتباط بالخليج والأمة العربية.
فمنظورات التعاون الخليجي لا تزال مثالية, وخروج قطر عن السرب لن يؤثر عليها لأنها ستعود في النهاية إلي رشدها, فقطر تمثل شارعا في مصر, فالشيخ زايد, رحمه الله, وصفها بأنها بمثابة فندق في مصر.
ومع ذلك أؤكد أن قطر أهلنا ونعرفهم جيدا لكن لديهم شخصان أو ثلاثة يستقوون بالخارج, ومن المستحيل خروج قطر من السرب الخليجي, فمهما اتخذنا من قرارات رادعة إلا أنها لن تصل إلي هذا المستوي, فالكلام الإعلامي في هذا الشأن أكبر بكثير من الواقع, فقطر عندما تتحدي مصر لا يمكنها الاستمرار في ذلك.
وعندما وضع قادة الخليج ميثاق شرف لمواجهة إيران لم يخل به أحد ألا في قطر, فهم يجندون أكبر شركات العلاقات العامة في العالم لتنفيذ الأوامر التي يتلقونها من الخارج, وطالبت في البحرين بالاستعانة بشركة أو اثنتين للعلاقات العامة الأجنبية لمواجهة هذه المعلومات المغلوطة لم يتجاوب أحد مع هذا المطلب.
تلقيتم مؤخرا رسالة من أمير الكويت, فهل لها علاقة بالوساطة الكويتية مع قطر؟
رسالة الأمير الكويتي لم يكن فيها إشارة لقطر, ولكنها كانت تقديرا لمشاركة البحرين في احتفالات الكويت الوطنية.
فيما يتردد عن وجود اجتماع في الولايات المتحدة الأمريكية بين دول التحالف الرباعي وقطر برعاية الرئيس ترامب للوساطة, هل تلقيتم اتصالا من الإدارة الأمريكية بشأن ذلك؟
الدعوة مجرد كلام يتم ترويجه عبر وسائل إعلام, ولم تصلني أي دعوة, وأراه جس نبض لرؤية رد الفعل لمعرفة مدي إمكانية أن تكون هناك قمة بهذا الشأن, ولا يمكن بحث قضية في هذا الشأن دون وجود مصر, فهي الدولة الكبري, ونحن متفقون مع مصر في كل الاستراتيجيات, وأعتقد أنه عندما تستقر كل الدول العربية ستنضم إلي التحالف الرباعي العربي الذي سيكون بمثابة نواة لكيان عربي أفضل, يضم مستقبلا ليبيا وتونس واليمن والسودان.
هناك دول عربية تم تخريبها بالكامل تحت دعاوي الحريات وإسقاط النظم الديكتاتورية, كيف تري الأوضاع في العراق وليبيا؟
ضرب العراق واحتلاله من الأساس كان دون سبب, وعندما احتلت العراق الكويت تم الرد عليها بكل قوة, لكن تدمير العراق بحجة الإرهاب كان سببا واهيا, وإذا نظرنا إلي ليبيا فقد تخلصوا من القذافي ليصبح في ليبيا40 قذافي.
تحت شعار: معا ننتصر علي الإرهاب أعلنتم رعايتكم الكريمة لمهرجان الأهرام الثقافي للدورة الثانية في البحرين, هل سيكون هذا المهرجان باكورة تعاون ثقافي مشترك لمواجهة الظلام؟
نحن جاهزون, وهذا جزء من المشروع الثقافي المشترك, ووجهت وزير الإعلام باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنجاز هذا المشروع الثقافي المهم, الذي يشكل نواة فكر استراتيجية مهمة عمادها الثقافة.
سيناء هي البوابة الشرقية لمصر.. وهي البؤرة التي استقبلت الإرهاب العائد من الدول العربية, وما يحدث في سيناء هو حرب ضد الإرهاب نيابة عن المنطقة بأكملها ولا سبيل سوي التنمية, هل ستكون المملكة حاضرة بمشروعات استثمارية؟
لن نتواني لحظة واحدة في المشاركة في الاستثمارات والمشروعات الكبري التي من شأنها تحقيق التنمية في سيناء, فاستقرار وتطهير هذه المنطقة بمثابة أمان لنا جميعا, وليس لدي أدني شك في ذلك فقد قمت بتطوير بيتي في شرم الشيخ وأراهن علي استمرار الاستقرار.
مصر مقبلة علي انتخابات رئاسية, وفترة رئاسية ثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي, ما رسالتك للمصريين؟
لو كان لي صوت انتخابي لأعطيته للسيسي, فلا يوجد أفضل من النظام الحالي, فمصر في ظل حكم الرئيس السيسي في أمان واستقرار, فالإنجازات مشهود لها وقد حضرت وشاهدت علي أرض الواقع هذه الإنجازات في افتتاح قناة السويس الجديدة التي تمثل أهمية قصوي في نهضة الاقتصاد المصري بجانب مئات المشروعات القومية الكبيرة.
سؤال أخير.. كيف تري الزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمصر؟
زيارة ولي العهد السعودي لمصر توثيق للعروبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.