ارتفع عدد ضحايا موجة الصقيع القادمة من سيبيريا والتي ضربت أوروبا خلال الأيام الأخيرة إلي41 شخصا منذ, الجمعة الماضي, معظمهم من المشردين بينما استمرت الاضطرابات في حركة النقل. ولقي18 شخصا حتفهم في بولندا وستة في التشيك وخمسة في ليتوانيا وأربعة في فرنسا ونفس العدد في سلوفاكيا إلي جانب اثنين في إيطاليا ورومانيا, وفي إستونيا, توفي سبعة أشخاص جراء البرد خلال فبراير. وفي بريطانيا وهولندا والبلقان والدول الأسكندنافية تسببت الثلوج والجليد في اضطراب حركة السير علي الطرقات والملاحة الجوية والقطارات; كما ألغيت أو تأخرت رحلات في مطاري لندن ودبلن, فيما تعطلت حركة النقل في أربعة خطوط قطارات في السويد; أما في أيرلندا, فسارع السكان إلي الأسواق لتخزين الطعام مع اقتراب عاصفة إيما التي يتوقع أن تتسبب بأكبر تساقط للثلوج في البلاد منذ36 عاما. وأغلقت العديد من المدارس في المملكة المتحدة وأيرلندا والبرتغال والبوسنة وكوسوفو, إضافة إلي ألبانيا, حيث عزلت بعض القري والبلدات بشكل كامل جراء الثلوج, وعملت وسائل التدفئة في أنحاء القارة بأقصي طاقاتها, حيث أعلنت شركة غازبروم الروسية أنها تخطت لستة أيام الأرقام القياسية لتصدير الغاز إلي أوروبا; وسجل آخر رقم قياسي, حيث بلغت كمية الغاز التي صدرتها إلي القارة666.8 مليون متر مكعب. وبلغت درجات الحرارة21 درجة مئوية تحت الصفر في المناطق الجبلية في كرواتيا والبوسنة و20 درجة مئوية تحت الصفر في لويبك بشمال ألمانيا و19درجة مئوية تحت الصفر في جنوب بولندا و18درجة تحت الصفر في لييج ببلجيكا وعشر درجات تحت الصفر في لندن. أما في سويسرا, انخفضت درجة الحرارة إلي36 درجة مئوية تحت الصفر في جلاتالب غير المأهولة والمعتادة علي هذا النوع من الصقيع, حيث تقع علي ارتفاع1850 مترا فوق سطح البحر. وفي فرنسا, كان الطقس في الليل هو الأكثر صقيعا هذا الشتاء, حيث بلغت الحرارة12 درجة مئوية تحت الصفر في ميتز الواقعة في شمال شرق البلاد.