كشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي, عن تفعيل اللجنة الزراعية المصرية السودانية المشتركة ضمن خطة تطوير العلاقات والتعاون الإستراتيجي بين البلدين طبقا لتوجيهات القيادة السياسية; حيث تقيم مصر عددا من مشروعات تنمية الثروة الحيوانية لإنتاج اللحوم الحمراء والألبان من خلال مزرعة ضخمة هي الأكبر في القارة.. تقيمها الحكومة والقطاع الخاص في السودان وتبادل الخبرات في ذلك المجال بالتدريب للكوادر المشاركة في المشروع. وأضاف المصدر أن د. عبد المنعم البنا, وزير الزراعة, اتفق خلال لقائه أمس, ووزير الثروة الحيوانية بالسودان الدكتور بشارة جمعة آرو علي آليات تنفيذ مشروع مشترك لتنمية الثروة الحيوانية باستغلال الإمكانات المتاحة لدي مصر والسودان في التربية وتسمين العجول والتوسع في الصناعات القائمة عليها من إنتاج للألبان فضلا عن تقليص الفجوة في اللحوم الحمراء. وأكد البنا: خلال اللقاء الذي عقد علي هامش اجتماعات الدورة الثلاثين للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو, والمنعقدة بالخرطوم قوة العلاقات التي تربط بين مصر والسودان علي جميع المستويات الشعبية والرسمية وفي المجالات المختلفة لاسيما في مجال الزراعة والقطاعات التابعة لها بما فيها الثروة الحيوانية لافتا إلي حرص القيادة السياسية في مصر علي تكثيف وتوطيد هذا التعاون للحفاظ علي قوة العلاقة التاريخية التي تربط بينهما. وأشار إلي أهمية أن يشمل التعاون المشترك بين مصر والسودان مجالات تنمية الثروة الداجنة والسمكية أيضا وتبادل الخبرات والأبحاث في هذا المجال لافتا إلي إمكان زيادة الفرص التدريبية في هذا المجال للأشقاء السودانيين في المركز المصري الدولي للزراعة التابع للوزارة لاكتساب الخبرات النظرية في هذا المجال, وكذلك تنظيم زيارات ميدانية لاكتساب الخبرة العملية والتنفيذية. وأضاف, أن مصر اتخذت خطوات مهمة لتنمية قطاع الثروة الحيوانية والداجنة; حيث أطلق الرئيس السيسي مشروع المليون رأس ماشية والذي سيكون له دور مهم في تنمية الثروة الحيوانية في مصر, وزيادة المعروض من اللحوم الحمراء وبالتالي تقليص الفجوة منها, لافتا إلي أنه تمت زيادة فرص الاستثمار الداجني في مصر وتشجيع المستثمرين في هذا المجال لتنمية صناعة الدواجن وتطويرها, كما أن هناك مشروعا قوميا عملاقا للاستزراع السمكي ببركة غليون.