هل يعود الترسانة إلي الدوري الممتاز؟.. سؤال يطرح نفسه علي كل محبي الشواكيش أبطال الدوري في الستينيات من أجل تحقيق حلم التأهل إلي الدوري الممتاز في الموسم المقبل بعد تصدر قمة جدول ترتيب المجموعة الثانية. وطرحنا السؤال علي الرجل الأول في دولة الشواكيش الكروية علاء نوح المدير الفني للفريق الكروي الأول الذي كان لنا معه هذا الحوار..
بداية ما سبب الانطلاقة غير الجيدة للفريق في الموسم الجاري؟ دعنا نتفق أن قائمة ال30 لاعبا التي أقرها اتحاد الكرة تسبب ارتباكا لأي مدير فني وتوجد له المشكلات مع اللاعبين الذين يرغبون في المشاركة المستمرة في المباريات, وهو ما جعلني أسعي لتجريب عدد كبير من اللاعبين حتي تم الاستقرار علي أفضل العناصر لخوض المباريات.
تربع الفريق علي صدارة المجموعة الثانية.. ما السر؟ التدعيمات التي قمنا بها خلال فترة الانتقالات الشتوية أتت ثمارها, فمثلا تعاقدنا مع5 لاعبين هم: حمادة الدسوقي في حراسة المرمي وحازم شعيب ظهير أيمن ومحمود شاكر ظهير أيسر وعمرو عبد الحميد وسط مهاجم وعمر طارق مهاجم, فضلا عن وصولي لاتفاق مع اللاعبين الذين لم يحصلوا علي فرصتهم بالاستغناء عنهم بالتراضي, وهو ما سهل المهمة أمامي كمدير فني.
هل الترسانة قادر علي الصعود إلي دوري الأضواء؟ بالتأكيد.. خاصة بعد النتائج الإيجابية التي حققناها طوال مشوار المسابقة, ولكن تتبقي9 مواجهات غاية في الصعوبة مع الفرق التي تتنافس معك علي الصعود وهي الشمس ونجوم المستقبل وإف سي مصر والقناة وسيراميكا.. وكلها مباريات مصيرية والنقطة ستحسم مصير فريق عن آخر.
معني ذلك أن المنافسة لا تزال قائمة؟ بالتأكيد, فالمنافسون يملكون الإمكانات المادية التي تجعلهم يتعاقدون مع لاعبين علي أعلي مستوي, ونحن لا نملك سوي اسم الشواكيش العريق, وطموح اللاعبين في تقديم أفضل مستوي, ودعنا نتفق أن المجموعة الثانية وهي القاهرة والقناة أصبحت المنافسة فيها شرسة بالمقارنة بالمجموعتين الأوليالصعيد والثالثة بحري فالصراع بين فريقين فقط علي تذكرة التأهل.
وماذا عن التركيز في المرحلة المقبلة؟ هناك عاملان دائما ما أضعهما في اعتباري أثناء المران, عامل نفسي لتحفيز اللاعبين وخلق روح التحدي بداخلهم, والآخر فني ويتمثل في تلقين اللاعبين التعليمات وكيفية تنفيذها بدقة, خاصة أن اللاعب المصري يعيبه النسيان, فذاكرته مثل ذاكرة السمك, فبعد10 دقائق من المباراة تجده في حالة توهان ولا يتذكر أي شيء من النصائح.
هل قدم الترسانة نجوما في الموسم الحالي؟ القسم الثاني هو مصنع النجوم, والترسانة هذا الموسم قدم عناصر جيدة, فمثلا محمد الدسوقي الذي تم بيعه لنادي مصر للمقاصة في فترة الانتقالات الشتوية وإسلام فتحي هداف الفريق ب13 هدفا الذي تتصارع عليه حاليا أندية الدوري الممتاز لضمه إليها.
ما سبب خلافك مع شاكر عبد الفتاح؟ ليس هناك أي خلاف, فأنا مدين بالفضل لشخصين في الترسانة هما الراحل حسن الشاذلي وشاكر عبدالفتاح, فهما أكبر رموز الشواكيش, وكنت ضمن أعضاء الجهاز الفني لهما في فترة سابقة عندما كانا يتوليان المسئولية الفنية للفريق, ولكنني فوجئت بعدما توليت المسئولية الفنية للفريق بداية الموسم الحالي بتجاهل من شاكر عبد الفتاح رغم اتصالي به أكثر من مرة كي أستمع إليه, فهو الأب الروحي لي, وكابتن شاكر كان يظن أنني سعيت لتولي منصب المدير الفني, ولكن هذا غير صحيح بالمرة.
هل تتلقي الدعم من الإدارة؟ لا أستطيع إنكار أن طارق السعيد رئيس النادي الحالي سعي لحل كل المشكلات المادية التي كان يعانيها الفريق, ومنها أزمة تأخر مستحقات اللاعبين التي دفعها من جيبه الخاص, ولم تصبح هناك أي متأخرات.