صرح أحمد قناوي مدير نيابة مركز أسوان بدفن جثث ضحايا الحادث المروع الذي شهده طريق أسوان أبوسمبل السياحي صباح أمس, وأسفر عن مصرع12 شخصا بينهم ثلاثة من رجال الشرطة. وقرر مدير النيابة ندب لجنة فنية من رجال المرور بأسوان لإعداد تقرير بأسباب وقوع الحادث والتحفظ علي السيارتين اللتين اصطدمتا معا عند الكيلو65. وكان اللواء أحمد ضيف مساعد وزير الداخلية لأمن أسوان قد تلقي اخطارا بوقوع الحادث علي الطريق السياحي حيث هرعت سيارات الإسعاف إلي هناك, وكشفت التحقيقات أن السيارة5328 ص.و.ع أجرة ميكروباص قيادة صابر محمد أحمد سليمان48 سنة كانت قادمة من مدينة أبوسمبل السياحية في اتجاه أسوان, وعند الكيلو65 فوجيء السائق بالسيارة9186 ص.و.ل نقل مقطورة تابعة للهيئة العامة للسد العالي, قيادة باتع مدكور عابدين قادمة في الاتجاه المضاد, مما أدي إلي التصادم المروع ليلقي12 شخصا مصرعهم بينما أصيب7 آخرون باصابات بالغة وتم نقلهم إلي مستشفي التأمين الصحي لتلقي العلاج. المثير أن من ضمن ضحايا الحادث طفلة رضيعة لا يتعدي عمرها6 شهور كانت بصحبة والدتها شاذلية شمندي وشقيقيها أحمد ومحمد ونجوا جميعا بينما لقيت الطفلة مصرعها. كما راح ضحية الحادث مجموعة من الشباب ابناء محافظتي الأقصر وقنا كانوا يعملون في مدينة أبوسمبل بالإضافة إلي رجال الشرطة الثلاثة الذين كانوا في طريقهم لقضاء اجازاتهم الشهرية. في سباق متصل انتقل إلي موقع الحادث عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية للاشراف علي نقل جثث المتوفين إلي مشرحة أسوان العمومية التي أحاط بها المواطنون في انتظار تشييع الجثامين وقرر اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان صرف5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي وألف جنيه لكل مصاب كما وجه لتوفير كل سبل العلاج واحتياجات المصابين ونقلهم إلي أي مستشفي آخر في حالة استدعاء الحالات التي تضم أحد رجال الشرطة والعائلة التي فقدت طفلتها الرضيعة إلي ذلك.