استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي الجهود التي تقوم بها مصر حاليا لمكافحة الإرهاب بشكل شامل والقضاء عليه, وذلك بالتوازي مع مساعي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية, منوها إلي تطلع مصر لتطوير التعاون الاقتصادي بين القاهرة وواشنطن وزيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي أمس بقصر الاتحادية, مع ركس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي, بحضور سامح شكري وزير الخارجية, والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة. وأكد الرئيس علي ما يربط البلدين من علاقات إستراتيجية راسخة, مشيرا إلي أهمية الاستمرار في العمل علي الارتقاء بها في مختلف المجالات بما يمكن البلدين من التصدي للتحديات المشتركة التي تواجههما. وأفاد السفير بسام راضي, المتحدث الرئاسي, بأنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تطوير مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلي الملفات الإقليمية المختلفة, ومن بينها الأوضاع في ليبيا وسوريا, حيث تم استعراض تطورات الجهود المبذولة للتوصل إلي تسويات سياسية للأزمات القائمة. وأوضح السفير راضي أنه فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية, أكد الرئيس موقف مصر الواضح والثابت بشأن التوصل إلي حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة علي أساس حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدسالشرقية, وأن علي الولاياتالمتحدة باعتبارها الراعي الرئيسي لعملية السلام في الشرق الأوسط أن تعيد إحياء ودفع عملية المفاوضات من جديد وفق مقررات الشرعية الدولية. من جانبه أوضح وزير الخارجية الأمريكي أن هدف الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس ترامب هو حل القضية بشكل عادل, وأنها ستواصل جهودها لتحقيق هذا الهدف. وأفاد السفير راضي بأن وزير الخارجية الأمريكي في زيارته الأولي الرسمية للقاهرة نقل للرئيس السيسي تحيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, موضحا ما تمثله مصر باعتبارها شريكا مهما للولايات المتحدة وما يجمعهما من علاقات ممتدة تحرص الولاياتالمتحدة علي تعزيزها وتطويرها مؤكدا وقوف بلاده إلي جانب مصر والتزامها بدعمها في حربها ضد الإرهاب.