تجري إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية حاليا الاستعدادات المكثفة لدورته السابعة المقرر انعقادها في الفترة من16 إلي22 مارس المقبل, ووقع الاختيار علي المخرج أحمد طه لإخراج حفلي الافتتاح والختام هذا العام, وتقرر أن يقام الأول في أحضان معبد حتشبسوت بالدير البحري, علي أن يقام حفل الختام في معبد الأقصر. ويتشارك في تقديم الحفلين مذيعات من مصر ومن دول أفريقية شقيقة, حيث تقدم حفل الافتتاح جاسمين طه زكي مع أومي ندور من السنغال بينما تقدم فقرات حفل الختام إنجي علي مع تسنيم رابح من السودان, ويذاع الحفلان علي الهواء مباشرة, ومن المنتظر أن يشارك في حفل الافتتاح عدد من الفرق الفنية المصرية والأفريقية. وتتضمن فقرات حفل الافتتاح تكريم الفنان القدير جميل راتب والمخرج الأفريقي موسي توريه الحاصل علي جوائز دولية, كما يحتفل المهرجان بذكري مرور10 سنوات علي وفاة المخرج العالمي يوسف شاهين ويعرض خلال أيام المهرجان فيلمه المرمم عودة الابن الضال, ويحتفي أيضا بمئوية الزعيمين جمال عبد الناصر, ونيلسون مانديلا, اللذين ولدا في عام1918, لدورهما العظيم في الكفاح للحرية واستقلال القارة السمراء, ويعرض عدد من الأفلام عن حياتهما. وقال السيناريست سيد فؤاد, رئيس مهرجان الأقصر: إن الدورة السابعة تشهد عددا من التغييرات, حيث يتولي إدارة ورشة صناعة الأفلام هذا العام لأول مرة المخرج المصري خيري بشارة خلفا للمخرج الإثيوبي العالمي هايلي جريما الذي قام بإدارتها علي مدار السنوات الماضية, مشيرا إلي أنها فرصة للشباب الأفارقة للتعرف علي التجربة المصرية في التدريب علي الإخراج السينمائي, مؤكدا أن الخبرة المصرية لا يستهان بها وعلي الدرجة نفسها من الكفاءة. وأشار من جانب آخر إلي أن ارتفاع سعر العملات الأجنبية بالإضافة للمبالغ المرتفعة التي يتطلبها حضور هايلي جريما إلي الأقصر وأجر إدارته للورشة, كانا من بين الأسباب التي دعته للتفكير في حلول بديلة, والاكتفاء باستضافة المهرجان لهايلي جريما باعتباره أحد الأصدقاء الذين دعموه في فترة التأسيس. وأضاف أن دورة هذا العام يشارك فيها ما يقرب من130 فيلما من32 دولة, وتطلق لأول مرة مسابقة لأفلام الطلبة يشارك فيها طلبة الكليات والمعاهد الفنية من أنحاء العالم, كما يصدر المهرجان كتابا مهما عن السينما التسجيلية في أفريقيا مترجما من اللغة الفرنسية إلي اللغة العربية, مؤكدا أن المهرجان علي مدار السنوات الماضية تمكن من تأسيس مكتبة عن السينما الأفريقية باللغة العربية لم تكن موجودة من قبل, حيث تمكن خلال دوراته السابقة من تقديم14 كتابا للمكتبة العربية عن السينما في أفريقيا.