كتب حفني وافي: في محاولة لاحتواء تداعيات أزمة نانسي وكريستين اللتين اعلنتا إسلامهما تقرر إحالة هذه القضية إلي بيت العائلة الذي تم تشكيله أخيرا بين الأزهر والكنيسة لمناقشة القضايا المشتركة بين الأقباط والمسلمين. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده أمس فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مع وفد كنسي برئاسة القس فلوباتير وتمت خلاله مناقشة قضية نانسي وكريتسين حيث طالب القس فلوباتير بعقد جلسة نصح للفتاتين بالمجلس القومي للأمومة والطفولة باعتبارهما قاصرتين, فيما أكد شيخ الأزهر أن الاسلام يرفض اسلام القاصر. في غضون ذلك اعلن ائتلاف دعم المسلمين الجدد رفضه تسليم الفتاتين كريستين ونانسي اللتين أعلنتا اعتناقهما الدين الاسلامي الي الكنيسة وهدد الائتلاف في بيان رسمي بتنظيم مظاهرات احتجاجية في مختلف محافظات مصر إذا تم تسليم الفتاتين للكنيسة ونشر الموقع الرسمي للائتلاف صورا للفتاتين ترتديان النقاب بعد اعتناقهم الاسلام. وأضاف البيان أن كريستين عزت فتحي, ونانسي مجدي فتحي فتاتان اختارتا الإسلام عقيدة عن رضا وقناعة تامة, واليوم يقبض عليهما بحجة كونهما قاصرتين, وتعلن مطرانية المنيا عن إرسال وفد لتسلمهما من مقر نيابة قصر النيل بالقاهرة, ولا نعلم ما علاقة المطرانية بهما أليس من المفروض أن يتسلمهما ذووهما أم إن دولة الكنيسة هي المسئولة عنهما وليست الدولة المصرية؟! وطلب الائتلاف بسيادة القانون وتوفير مكان آمن للفتاتين المعرضتين الآن للقتل أو الاحتجاز القسري من قبل دولة الكنيسة, وقال الدكتور حسام البخاري المنسق العام لائتلاف دعم المسلمين الجدد في تصريحات ل الاهرام المسائي انه إذا تم تسليم الفتاتين إلي الكنيسة سوف نقوم بالتصعيد وتنظيم مظاهرات احتاجية سلمية في جميع محافظات مصر. من جانبه قال القس فلوباتير في تصريحات خاصة ان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أكد له أن مذهب الإمام الشافعي في الاسلام يرفض اسلام القاصرات لأنهن لا يمكنهن تحديد مصيرهن. وطالب القس فلوباتير جميل من الإمام الأكبر أن يتبني بيت العائلة قضية إسلام فتاتي المنيا وان تتم ماقشتهما مع أحد مشايخ الأزهر الشريف لمعرفة مدي اقتناعهما بالدين الاسلامي حتي لا تحدث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين.