علم مندوب الأهرام المسائي أن الأردن أرسلت إلي مصر مسودة مبدئية لتعديل سعر الغاز الذي تستورده من مصر ليصل السعر المقترح من الجانب الأردني إلي4 دولارات للميلون وحدة حرارية بريطانية وهو ما رفضته مصر مطالبة بالوصول إلي سعر عادل للطرفين. وأكد مصدر مسئول بقطاع البترول بدء المفاوضات مع شركة شرق البحر المتوسط لتعديل سعر الغاز الذي تصدره إلي إسرائيل ليتواكب مع الأسعار العالمية, خاصة بعد موافقة شركة يونيون فينوسا الإسبانية وبي جي البريطانية علي تعديل الأسعار, وقرب الاتفاق مع الأردن وهو ما يدعم موقف المفاوض المصري لتعديل السعر بالنسبة لإسرائيل. وفي تصريحات ل الأهرام المسائي أكد المهندس عبدالله غراب وزير البترول أن الموقف المصري واضح, وأنه لن يتم دعم أي جهة إلا المواطن المصري فقط, مشيرا إلي أن تعديل أسعار الغاز سوف يحقق لمصر عائدا إضافيا يقدر بنحو600 مليون دولار كحد أدني. وتوقع وزير البترول قرب الاتفاق مع الجانب الأردني خلال الأيام القليلة المقبلة, خاصة مع المساندة الواضحة من الدولة لقطاع البترول في المفاوضات.
.. والخارجية تفتح تحقيقا في قضية تسريب وثائق الغاز مع إسرائيل كتب أحمد كارم: في تطور مفاجئ لأزمة وثائق الغاز التي تم تسريبها قبل أيام, طلب محمد العرابي وزير الخارجية فتح تحقيق موسع في تسريب هذه الوثائق من الخارجية, وقال: إن وثائق الوزارة محظور تداولها ولابد من التأكد من حقيقة هذه الوثائق. وأكد العرابي أنه طلب في اجتماع مع مساعديه مراجعة جميع الملفات المختصة بتصدير الغاز لإسرائيل وكيفية تسريب وثائق خاصة بوزارة الخارجية التي تعتبر ملكا للدولة ولا يمكن خروجها إلا لأشخاص بعينهم. جاء ذلك في مداخلة لوزير الخارجية مع برنامج الحياة اليوم الليلة الماضية خلال الحوار الذي أجراه البرنامج مع عمرو موسي المرشح المحتمل للرئاسة ووزير الخارجية الأسبق عبر الهاتف, وحول هذه الوثيقة التي تضمنت تأييد موسي لتصدير الغاز لإسرائيل, وهو ما نفاه موسي. وقال: إن الإشارة إلي تورط عمرو موسي في صفقة بيع الغاز ادعاء, مؤكدا أن ذلك تشويه لسمعته السياسية وغير مقبول. وقال موسي: إن الوثيقة التي تم نشرها بشأن تورطه في صفقات تصدير الغاز لإسرائيل يعود تاريخها إلي عام1993, وأنها كانت تستهدف دعم المفاوض العربي في مؤتمر مدريد للسلام, مشيرا إلي أن الوثيقة التي تم نشرها ليست سرية, وهي في متناول جميع الجهات الرسمية. وأكد موسي للبرنامج أن الوثيقة ورد بها أنني لا أمانع من عمل دراسة مبدئية لتصدير الغاز إلي إسرائيل, كما أنه طالب الدول العربية بوقف التعاون اقتصاديا مع دولة إسرائيل. وأشار إلي أن الهدف الرئيسي من تسريب هذه الخطابات هو تشويه صورتي أمام الرأي العام, خاصة أننا مقبلون علي الانتخابات الرئاسية, مطالبا وزارة الخارجية بفتح ملف تصدير الغاز لإسرائيل. وكانت وسائل الإعلام قد نشرت مستندا بتوقيع عمرو موسي عندما كان وزيرا للخارجية عام1993 يبدي فيها موافقته ودعمه لتصدير الغاز لإسرائيل.