سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور عادل الأشقر رئيس قطاع الزراعة الآلية بوزارة الزراعة ل الأهرام المسائي: تغيير90% من قيادات القطاع للتغلب علي الخسائر والقضاء علي الفساد والشللية
قطاع الزراعة الآلية يضم8500 موظف و130 محطة ميكنة زراعية علي مستوي الجمهورية ويمتلك القطاع مقومات النجاح حيث لدية3720 فدانا بوادي النطرون و450 فدانا بإدكو ومواقع مميزة ومع ذلك يدار القطاع بنظام الشللية حتي أصبح يحقق خسائر اكثر من50 مليون جنيه كل عام فكان لابد من مواجهة حقيقية مع المسئول الأول عن ادارة هذا القطاع الحيوي وهو الدكتور عادل الاشقر رئيس قطاع الزراعة الالية الذي قام بتغيير90% من قيادات القطاع وكانت البداية وكلمة السر في النجاح وتحقيق أرباح لأول مرة حيث انه تدرج في الوظائف داخل القطاع وعمل في محطة قويسنا عام1984 وكان مسئول الصيانة داخل المحطة وعمل في7 محطات في المنوفية بعد ذلك مسئول صيانة المحطات ثم مديرا عاما لصيانة المحطات ثم انتقل إلي قطاع التشغيل وحصل علي الماجستير وكان أول ماجستير في قطاع الزراعة الآلية وأقدم ماجستير في معهد بحوث الهندسة الآلية وحصل علي درجة الدكتوراة وعمل في المتابعة الميدانية كم عدد محطات الميكنة بقطاع الزراعة الآلية وهل تم تسوية الحالة الوظيفية للعاملين مما يتسبب في تأخر رواتبهم كل شهر ؟ عدد المحطات130 محطة ميكنة منتشرة في جميع المحافظات وعدد العاملين بقطاع الزراعة الآلية8500 موظف منهم4250 يتقاضون رواتب شهرية من إيرادات القطاع والباقي من وزارة المالية وهذا الأمر كان محل دراسة لكي يتم تحويل الصناديق الخاصة إلي وزارة المالية ولم يصدر قرار حتي الآن من مجلس النواب. كيف يمكن لقطاع يضم هذا العدد من المحطات والعاملين ويحقق خسائر كل عام هل هذا يرجع الي فشل في الادارة وعدم وجود خبرة لاستغلال هذه الموارد بشكل جيد ؟ هذا الكلام صحيح وكان القطاع يحقق خسائر في الفترات السابقة وهذا القطاع يضم عددا من المعدات تصل عمرها لأكثر من30 عاما للتجديد والتحديث المستمر وهذا لم يحدث حتي اصبحت لا تصلح للعمل في ظل وجود قطاع خاص ينافس بقوة بأحدث الالات والمعدات الحديثة كما أن عدد الآلات بدأ في التراجع وعلي سبيل المثال الكمبويند الذي يستخدم في حصاد القمح كان يوجد لدي القطاع اكثر من500 تراجع حتي وصل الي100 دون تحديث او اهتمام ولا يوجد بها خزان لتخزين القمح في عملية الحصاد وأحدث معدة لدينا منذ عام2006. وأين مسئولية رئيس القطاع ولماذا لم يعرض الموقف علي الوزير لكي تتم الموافقة علي الدعم وتحديث الآلات لأن هذا يعد إهدارا للمال العام ؟ تمت دراسة هذا الموقف دراسة جيدة تستهدف التحديث والتطوير المستمر لكل المسئولين وبالتالي تم الحصول علي المكون المحلي من الخزانة العامة للدولة وقدره24 مليون جنيه تم شراء المعدات والآلات الحديثة ومنها الآت حصاد الأرز وبنجر السكر والحبوب والقطاع في الفترة السابقة لا يستطيع أن ينافس القطاع الخاص بسبب تهالك المعدات وعدم توفير الصيانة اللازمة لها برغم ان إيراداته كانت عالية ولا يوجد رواتب شهرية بمثل هذا الرقم لانه كان لايوجد هذه الأعداد ولكن للحقيقة ان الأعداد التي تم تعيينها ليست عبئا علي القطاع لأن متوسط أعمارهم صغيرة وهم من يقومون بالإدارة والتشغيل الآن مثل السائقين والورش وغيرهم فهم وقود العمل في القطاع ومع الوقت ومع التحديث المستمر وشراء معدات جديدة ستصبح هذه العمالة هي الركيزة الاساسية في العمل واصبح لديهم خبرات والعبء هو ان الايرادات لاتكفي الرواتب والتحديث لتغطية المصروفات وعندما توليت المسئولية بالقطاع كان لابد من زيادة المعدات الصالحة في القطاع واصلاح المعدات والآلات التي لاتعمل واستخدام الورش الفنية التي تقوم بالاصلاحات والقطاع لابد ان يوفر10 ملايين جنيها كل شهر منهم6 ملايين جنيه شهريا رواتب العاملين بالقطاع بالإضافة الي15% لوزارة المالية ومستلزمات الانتاج ومنها المحروقات وقطع الغيار ليتجاوز100 مليون جنيه في العام وفي المقابل لذلك نجد ان العمل في القطاع له مواسم وفترات للعمل منها حصاد القمح وغيرها من الزراعات الاخري وباقي العام لايوجد عمل للمعدات والآلات فيما يقرب من نصف العام لايوجد عمل. ولماذا لا تقوم بدورك كرئيس قطاع لديه هذا الاسطول الضخم من الآلات والمعدات للسعي بتوقيع تعاقدات مع الشركات والمؤسسات لسد هذه الفجوة وتحقيق أرباح ؟ بالفعل تم السعي وهذا لم يحدث من قبل بالتعاقد مع بعض الشركات والمؤسسات لسد الفجوة بين المواسم الزراعية ووجود فرص عمل لهذه الآلات والمعدات وتم التعاقد علي استصلاح20 ألف فدان في غرب المنيا وايضا التعاقد مع كبار العملاء في منطقة القناة وسيناء والعوينات منذ ان توليت رئاسة القطاع وأصبحت الإيرادات الآن ولأول مرة تغطي أكثر من90% وتم ايضا الاهتمام بمزرعة إدكو وهذه ملك للقطاع ومساحتها450 فدانا من حيث الإنتاج والزراعة والتجهيز وكانت يتم تأجيرها باسعار زهيدة وتم زيادة عدد الجرارات الي اكثر من250 جرارا زراعيا وتمت إصلاحها حتي زادت إلي1200 جرار زراعي حيث أسهم في زيادة معدل الإيرادات بشكل كبير. هناك بعض مديري المحطات لا يصلحون للعمل من حيث الخبرة وعليهم شبهات فساد مما يتسبب في خسائر كبيرة للقطاع لماذا لا تتم إقالتهم وضخ دماء جديدة من الشباب في مواقع المسئولية ؟ بالفعل تم تغيير أكثر من90% والاستعانة بالشباب والعمل مستمر من خلال لجان المتابعة والتفتيش المالي والإداري والرقابة وتم زيادة هذه اللجان بتقويم الجميع كل شهر والتغيير مستمر للجميع وتم الكشف عن كل الفساد الموجود واحالتهم للتحقيق وابعادهم عن العمل وتم إحالة الكثير الي النيابة العامة والإدارية نتيجة التقارير التي كنت أقوم بتحريرها ولدي عقيدة راسخة عن أهمية ضخ دماء جديدة من الشباب في مواقع المسئولية وهذه من أهم أسباب النجاح وكانت من بين الأمور التي لا تعقل انه لا يوجد صف ثان من القيادات في جميع الإدارات والمحطات وأوجدنا صفا ثانيا لاعطائهم الخبرة لتحمل المسئولية في مواقع العمل لكي لايكون هناك احتكار للمناصب وشللية في العمل وهذا كان يتم طيلة الفترات السابقة, الآن تم القضاء علي كل ذلك وأصبح العمل له ضوابط وأنا ليس لديه شللية في العمل ولا مقربين الكل عندي سواسية كأسنان المشط لا فرق بين أحد إلا بالعمل الجاد والاخلاص المستمر للقطاع وهناك مبدأ للثواب والعقاب لكل من يخطأ او يتفوق في العمل وهناك تقرير من كل مدير محطه كل شهر بالاسماء التي تعمل باخلاص حتي لا يتساوي الجميع من يعمل بجد ومن لا يعمل ومن لا يوجد لديه ضمير ولا يخاف علي سمعته لا رحمة له عندي. بعض المحطات توجد بها معدات كثيرة وأخري تفتقد العدد المطلوب لماذا لا يتم إعادة النظر في التوزيع حسب المساحات ؟ بالفعل كانت هناك عدم عدالة في توزيع المعدات والآلات وقمت بفرز هذه المعدات وإعادة توزيعها مرة أخري لأنه من الأشياء الغريبة التي كانت موجودة انه توجد معدات وجرارات زراعية في محطة من المحطات ولا يوجد بها سائقون وأخري يوجد بها عدد كبير من السائقين, ناهيك عن أنه كان لا يوجد بها جرارات ولا معدات فكان لابد من اعادة التوزيع مرة اخري ولايوجد انضباط اداري وكانت هناك بعض المحطات لاتعمل ومغلقة لعدم وجود الموظفين لانه لا يوجد رواتب لهم والكثير منهم قدم علي قروض لشراء التكاتك للعمل عليها تم منع هذا الأمر نهائيا الإدارة مع حب وإرضاء العاملين لذلك كان لابد من توفير مستحقات ورواتب العاملين لكي نطالبهم بالالتزام والانضباط وايضا من الامور الجيدة التي تم التعامل معها هي الورش الفنية واستخدام الالات والمعدات المعطلة بعد صيانتها بالتعاون مع القطاعات والهيئات الاخري مقابل الحصول علي عدد منها يقارب النصف والدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الاراضي له الفضل في تنمية القطاع لانه جعل كل القطاعات يتم اصلاحها في ورش القطاع. ماهو الدور الذي تقوم به الزراعة الآلية في التنمية الزراعية وتخفيف العبء علي المزارعين ؟ قطاع الزراعة الآلية يقوم بتوفير المعدات الزراعية لخدمة المزارع المصري من خلال130 محطة ميكنة منتشرة علي مستوي الجمهورية وبها جميع المعدات التي تتناسب مع طبيعة الزراعات الموجودة في كل محافظة وايضا الميكنة تقوم بتوفير مبالغ مالية كبيرة للمزارعين بداية من تجهيز الأرض للزراعة من تسوية وغيرها وتوفير التقاوي والحصاد الآلي لان الاعتماد علي العمالة يكلف المزارعين نفقات كبيرة جدا, كما أن الزراعة الآلية توفر الكثير من استهلاك المياه في ري الزراعات من خلال التسوية الجيدة بشكل كبير بالليزر وهذا يساعد المزارع بشكل كبير للحفاظ علي جودة الزراعات الموجودة بالأرض وعدم إهدار التسميد ويستفيد منها بشكل كبير لأن عملية الصرف تكون متوازنة نتيجة التسوية الجيدة للأرض وأيضا الحصاد مهم جدا في عملية الزراعة لأن سعر الفدان القمح لايتجاوز360 جنيها للحصاد بالميكنة مقابل1150 جنيها فهذا يوفر كثيرا للمزارعين. لماذا لا تتم الاستفادة بالأصول غير المستغلة بالقطاع منها مساحة3700 فدان بوادي النطرون ؟ هذه المساحة فعلا3720 فدانا بوادي النطرون ملك للقطاع منذ أن توليت المسئولية ذهبت لهذه المساحة وكنت اول رئيس قطاع يذهب إليها وتم عمل مجسات للتربة ووجد بها ثروات محجرية وتم التواصل مع المحاجر بمحافظة البحيرة وقمت بتحرير مذكرة لرئيس مركز البحوث الزراعية للاستفادة من هذه المواد المحجرية وتسويتها وزراعتها وانشاء30 بيفوت لري هذه المساحة وزراعتها وإنشاء مزارع سمكية وتم تشجير جميع المساحات بالارض وتم طرح المواد المحجرية بالمزاد العلني. كما تم سيتم طرح الاماكن المميزة لاستغلالها بحق الانتفاع في جميع المحطات.