تشهد أسعار الورق ارتفاعا ملحوظا بالرغم من حالة الركود التي تشهدها حركة البيع والشرء بالاضافة إلي قرب انتهاء الموسم الدراسي حيث يتراوح سعر طن الورق المحلي بين5450 و5650 جنيها للطن وارجع احمد جلال رئيس جمعية الاعمال للاستثمار الدولي ونائب رئيس الشعبة العامة للورق بالاتحاد العام للغرف التجارية ارتفاع الاسعار الي زيادة اسعار لب الورق عالميا موضحا ارتفاع سعر طن الورق الفنلندي الي950 دولارا والبرتغالي الي1000 دولار للطن مشيرا الي ان حجم الاستهلاك السنوي لمختلف اصناف الورق في مصر يتراوح بين1.2 واضاف ان بعض اصناف الورق تصنع في مصر ولاتغطي الاستهلاك المحلي من الورق الابيض المستخدم للطباعة والكتب المدرسية والدوريات وغيرها حيث يصل حجم الاستهلاك السنوي منها الي450 الف طن ينتج منها محليا نحو50% من خلال مصنعي ادفووقنا بينما تستورد باقي الكميات. واشار الي انه من المتوقع انخفاض الاسعار خلال الفترة المقبلة نظرا لمخاطرة التوريد للدول العربية التي تعمها احداث الثورات كاليمن وسوريا والبحرين وهو مايرغم الدول المصدرة في آسيا وامريكا اللاتينية والشمالية علي فتح اسواق جديدة نظرا لدورية صناعة الورق لتحقيق الربح المستمر. وقال جلال ان المشاكل التي واجهت مستوردي الورق مع تصاعد احداث ثورة الخامس والعشرين من يناير وما تلاها من اضطرابات بدأت في الانحسار مع تحسن وضع مصر الاقتصادي عالميا وامكانية فتح الاعتمادات المستندية الا ان حجم الاستيراد يتوقف علي حاجة السوق المحلية مع تراجع حجم الطلب اثناء المرحلة الحالية قائلا ان المشهد العام الاقتصادي يحتاج الي الاستقرار لاستيراد وبيع الكميات المتعارف عليها. وحول مستقبل صناعة الورق في مصر قال جلال ان مصر من الممكن ان تصبح قلعة لصناعة الورق في افريقيا والشرق الاوسط من خلال الاعتماد علي مصاصة القصب احد مصادر المخلفات الزراعية موضحا ان اكبر مصنعين للورق في مصر وهما مصنعا قناوادفو اللذان يتراوح انتاجهما بين180 و200 الف طن ورق ابيض سنويا كحد اقصي يقعان يجوار اكبر مصنعين لانتاج السكر في مصر يصل انتاجهما من مصاصة القصب الي300 الف طن وهو مايمكن استغلاله لانتاج600 الف طن ورق ابيض من خلال اقامة5 مصانع لانتاج الورق من هذه المخلفات ويعتبر احد المشاريع التنموية المحافظة علي البيئة ولاتسبب قطع الاشجار لانتاج الورق.