استمرارا للانتفاضة الإيرانية وتصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني بسبب تورطه في دعم الإرهاب, إلي جانب سجله المشين في جرائم التعذيب وآخرها مقتل5 معتقلين, أكد النائب محمود صادقي أن عدد المعتقلين بلغ نحو3700 شخص, في جميع أنحاء البلاد, عند مختلف الأجهزة الأمنية وفق إحصائية رسمية. وطبقا لما ذكره موقع سحام نيوز المقرب من مهدي كروبي, أحد زعماء الحركة الخضراء المعارضة والخاضع للإقامة الجبرية, فإن كلا من سينا قنبري الموجود بسجن ايفين بطهران, ووحيد حيدري في سجن أراك المركزي, ومحسن عادلي في سجن دزفول, وهم من المعارضة ماتوا خلال فترة اعتقالهم السرية, بينما تدعي السلطات أنهم انتحروا. وأكدت المحامية نسرين ستودة, من مركز المدافعين عن حقوق الإنسان المحظور في طهران, في تصريحاتها لتليفزيون إيران إنترناشيونال الذي يبث من لندن, أن الشباب قتلوا ولم ينتحروا, ولاحقا أعلنت ستودة وفاة معتقلين آخرين, مما يرفع العدد ل5 أشخاص. وحذرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية من حدوث مجزرة جديدة في السجون كما حدثت عقب الانتفاضة الخضراء عام2009 في سجن كهريزك والتي قتل خلالها متظاهرون تحت التعذيب بينما تعرض آخرون للاغتصاب. وتنظم عائلات حوالي102 طالب معتقل خلال الاحتجاجات الأخيرة بالإضافة إلي عائلات مئات المحتجزين الآخرين, اعتصامات منذ أربعة أيام أمام سجن إيفين بطهران وسجون أخري. وبينما استمرت الإضرابات العمالية والإضراب العام في عدد من الأسواق في بعض المدن خلال اليومين الماضيين, بالإضافة إلي دعوات للاحتجاجات في أكثر من40 مدينة مساء أمس. ويستمر مسئولو النظام في توزيع الاتهامات ضد أمريكا ومختلف الدول الغربية والعربية بالوقوف وراء الاحتجاجات, رغم أن النائب الإيراني محمود صادقي, كشف في معرض تعليقه علي جلسة البرلمان السرية مع السلطات الأمنية الأحد الماضي, أن المسئولين الأمنيين قالوا إنه ليس هناك أي دور خارجي في الاضطرابات الأخيرة.