لم يجد موظف أسيوط حلا للخروج من دوامة الديون التي سقط داخلها بسبب إدمانه للعقاقير المخدرة سوي التخلص من أقرب أصدقائه الذي ظل يقرضه المال حتي عجز عن السداد لينتهي من مطالبته الدائمة له وفي ذات التوقيت يسرق الأموال التي يدخرها المجني عليه بمنزله, وبعد أن هيأ له الشيطان أن الخلاص والنجاة تكمن في التخلص من أعز أصدقائه, وبالفعل تنكر في زي جلباب بلدي ودخل كعادته المنزل وغدر بصديقه وفر هاربا. كان اللواء جمال شكر مدير أمن اسيوط تلقي إخطارا من المقدم محمد عطية رئيس مباحث قسم أول أسيوط يفيد بتلقيه بلاغا من أحد الأهالي بحي غرب أسيوط بالعثور علي جثة جاره الموظف بشركة الكهرباء مقتولا ومهشم الرأس وملقي بصالة المنزل وبه عدة طعنات نافذة بمناطق متفرقة بالجسم وعلي الفور تم تشكيل فريق من ضباط المباحث بإشراف اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية حيث تبين أن الجثة لشاب في العقد الرابع من عمره وأن وراء الواقعة زميل المجني عليه دائم التردد علي مسكنه حيث يقيم بمفرده. وأشارت التحريات إلي أن القاتل موظف بشركة كهرباء أسيوط وأنه مدمن العقاقير المخدرة وهو ما ترتب عليه اقتراض مبالغ مالية من زملائه ومن بينهم المجني عليه, ويوم الواقعة ذهب كالعادة لزيارة صديقه الذي يقطن في منزل مكون من طابقين بمفرده وأنه بعد جلوسه مع صديقه طلب منه مبالغ مالية وهنا رفض المجني عليه مؤكدا أنه سبق له واقترض منه مبالغ ولم يردها له فقرر التخلص منه مخرجا سكينا كان يخفيها في طيات ملابسه وانهال عليه طعنا حتي فارق الحياة, ولم يكتف بذلك بل قام بتهشيم رأسه بقطعة خشب كانت موجودة بمنزل الجاني. وأضافت التحريات أن الجاني كان ينوي التخلص من صديقه بدليل أنه ذهب إليه متنكرا ومرتديا جلبابا وشالا قام من خلاله بتغطية رأسه وبعدما تأكد الجاني من موت صديقه قام بسرقة مبالغ مالية كان يدخرها المجني عليه وعدة هواتف محمولة وفر هاربا. وأوضحت التحريات أن جار المجني عليه كان متوجها لعمله مبكرا فلاحظ أن الباب الخارجي مفتوح علي غير العادة وعندما دخل للسؤال عن جاره وجده غارقا في بركة من الدماء في صالة الشقة كما وجد باب الشقة مفتوحا. وبتقنين الإجراءات تم التوصل للجاني وقامت مأمورية من قسم شرطة أول أسيوط بالقبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بدافع السرقة بعد إدمانه العقاقير المخدرة مستغلا معرفته بكل تفاصيل زميله وأنه يقيم داخل شقته بمفرده وأرشد عن السلاح المستخدم وحرر محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق برئاسة المستشار أحمد محفوظ رئيس نيابة أول أسيوط الذي أمر بحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيق.