أصبحت الاختناقات المرورية ظاهرة لا يخلو منها ميدان أو شارع بجميع قري ومدن محافظة سوهاج والتي ترتفع وتيرتها يوما بعد يوم حتي باتت من أكبر الأزمات التي تؤرق المواطنين وأصحاب السيارات ورجال المرور وتهدر وقتهم وتعطل قضاء مصالحهم, وتتفاقم الأزمة بالمناطق الحيوية بمدينة سوهاج في العديد من الشوارع والميادين المهمة ك الثقافة والعروبة والعارف, فضلا عن الشوارع الرئيسية خاصة المحطة, البحر و15, ومنطقة المخبز الآلي, كما تظهر بوضوح أيام انعقاد الأسواق الأسبوعية بجميع مركز المحافظة كسوق الثلاثاء بالمراغة وسوق السبت بجزيرة شندويل وشطورة بمركز طهطا وما يصاحب هذه الأسواق من انتشار للباعة الجائلين وعربات الكارو مما يعيق حركة السيارات ويؤدي إلي التكدس المروري مما دفع المواطنين إلي المطالبة بوجود مخطط فعال لحركة مرور السيارات بالشوارع والميادين الرئيسية بكافة المراكز يعتمد علي فتح محاورجديدة للقضاء علي هذه الظاهرة. حوادث وتكدس يقول بيشوي مينا إنه طالب أن تقاطع شارع العشرين مع الكورنيش الشرقي بحي شرق سوهاج دائما ما يشهد وقوع حوادث بسبب تصادم السيارات القادمة من شارع العشرين مع السيارات المارة بشارع الكورنيش الشرقي ويؤدي ذلك الي تعطيل حركة المرور, بالإضافة إلي تقاطع منطقة الأرقم والتي تتكدس بها السيارات في ساعات الذروة أثناء خروج التلاميذ من المدارس وكذلك منطقة المخبز الآلي التي ضاقت بسكانها وأصبح الشارع الرئيسي بها غير قادر علي استيعاب حركة مرور السيارات, مطالبا بإعادة تخطيط تلك المناطق لإيجاد محاور مرورية جديدة لحل المشكلة. توسعة الكورنيش يخنق المدينة ويشير هاني هاشم موظف إلي أن المحافظة بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات في أعمال توسعة الكورنيش الغربي بمدينة سوهاج ومما ترتب عليه إغلاق شارع البحر المؤدي إلي مناطق العارف والمدينة الطبية والكوبري العلوي علي النيل الجديد وهذه المناطق بها العديد من المرافق الحيوية مثل البنوك والبريد ومديرية التربية والتعليم ومستشفي سوهاج العام, فضلا عن عيادات الأطباء ومعامل التحاليل الطبية مما يجعلها مقصد لمئات المواطنين, لافتا إلي أن تحويل خط السير إلي مسارات بديلة ضيقة للغاية تسبب في حدوث اختناقات مرورية بشكل دائم مطالبا بسرعة الانتهاء من تلك الأعمال لإعادة حركة السيارات إلي طبيعتها للربط بين شرق المدينة وغربها باستخدام الكوبري العلوي الجديد. ويضيف عماد مكي موظف أنه علي الرغم من أهمية شارع المحطة الذي يعتبر واجهة المحافظة أمام الوافدين إليها إلا أن ركن السيارات بشكل عشوائي علي جانبي الطريق وبدون رقابة مرورية يتسبب في تكدسها لدرجة تعيق المواطنين عن السير فيه علي الأقدام. وكيل الهندسة: حلول مؤقتة ودائمة للمشكلة يقول الدكتور طلعت علي وكيل كلية الهندسة بجامعة سوهاج لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة إن المحافظة قامت بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة سوهاج بإجراء دراسات لوضع مقترحات وحلول لتلك المشكلة منها ما هو قيد التنفيذ حاليا مثل مشروع توسعة الكورنيش الغربي المرحلة القائمة والتي تربط بين مديرية التربية والتعليم والنفق القبلي بتكلفة150 مليون جنيه( طريق3 حارات وبعرض9.5 متر لكل اتجاه مع وجود جزيرة وسطي وباجمالي عرض للطريق24.5 متر), كما قامت الكلية أيضا بوضع الرسومات الخاصة بالمرحلة التالية من النفق القبلي وحتي منزل الكوبري الجديد بتكلفة120 مليون جنيه.. موضحا أن الكلية تقوم حاليا بإعداد دراسة للمفاضلة بين إنشاء نفق أسفل السكة الحديد للربط بين منطقة العروبة وميدان الثقافة وبين إنشاء كوبري علوي يبدأ من شارع المحطة مارا أعلي السكة الحديد وينتهي بثلاث نزلات تصب في شوارع التحرير, أسيوط- سوهاج, الري علي التوالي. وأضاف أن الكلية أوصت بضرورة إنشاء كوبري علوي في القريب العاجل أعلي النيل للربط بين الشرق والغرب مارا بجزيرة قرامان وموازي للكوبري الحالي حتي يستخدم كحل بديل في حالة إجراء صيانة للكوبري الحالي ولتخفيف العبء المروري بين الشرق والغرب, موضحا أن الدراسة أشارات إلي إمكان وضع بعض الحلول والمقترحات المؤقتة للتغلب علي مشكلة المرور حاليا منها الاعتماد علي الشوارع الداخلية بديلا عن الشوارع الرئيسية في بعض المناطق وجعلها اتجاها واحدا مع وضع العلامات الإرشادية التي توضح ذلك وتحسين حالة الطرق الرئيسية بالتعاون مع مديرية الطرق بالمحافظة والهيئة العامة للطرق والكباري وإعادة تخطيط بعض الميادين والشوارع الرئيسية.