بعد مرور5 أيام من زواجها تقتل عريسها بالسم تزوجته رغما عنها وتحت ضغوط شديدة من أسرتها التي لم تراع ظروفها فهي شابة لم تتجاوز العقد الثاني من عمرها تحلم كغيرها من البنات بالزواج من الشاب الذي تهواه ليعيشان معا حياة زوجية سعيدة وينجبان ذرية طيبة ولكن أحلامها تحطمت علي صخرة الواقع المر فظروف أسرتها المادية صعبة للغاية ولا يملكون نفقات تجهيزها وعندما تقدم محمود الغفير النظامي لأسرتها لطلب يدها رأت فيه الأسرة فرصة لا تعوض فهو لن يكلفهم اية نفقات مادية لجهاز العروسة او الخطوبة. لم تفلح محاولات حنان لإقناع أسرتها برفض ذلك العريس وأخبرتهم بوجود شاب آخر يريد الزواج منها ولكنها تعرضت لأبشع أنواع الضغوط من أفراد أسرتها وفي النهاية وافقت وهي مرغمة علي الزواج منه وقد أضمرت في نفسها شيئا مخيفا لم يخطر ببال أسرتها وجعلته في طيات نفسها حتي تجد الوقت الملائم لتنفيذه وهو التخلص من ذلك العريس الذي فرض نفسه عليها واستغل ظروف أسرتها ليشتريها بماله ويقضي علي حبها.حاول محمود منذ اليوم الأول لزواجه التقرب من عروسه والتودد إليها توظن أن تمنعها عنه هو من قبيل دلال المرأة علي زوجها بينما كانت حنان تخطط للطريقة التي تمكنها من التخلص منه دون ادني شبهة قد تحيط بها وسول لها شيطانها أن حياتها الحقيقية ستبدأ بعد التخلص من زوجها وحصولها علي ميراثها منه والذي سيمكنها من الارتباط بالشاب الذي تحبه و تعيش حياتها معه وبعد تفكير استمر لمدة خمسة أيام استقرت علي قتل زوجها.كان اللواء عمر عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير امن سوهاج تلقي إخطارا من مستشفي سوهاج العام بوصول محمود غفير نظامي مصابا بحالة إعياء وقيء شديد ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله المستشفي. تم تشكيل فريق بحث ضم العقيد احمد عبد الله مفتش المباحث والرائد علي الصغير رئيس مباحث المركز بإشراف اللواء خالد الشاذلي مدير إدارة البحث لكشف ملابسات الواقعة. وبسؤال زوجته حنان قررت بأنه أثناء وجودها وزوجها بمدينة سوهاج تناولا عصيرا بأحد المحلات وعقب عودتهما للمنزل شعر بحالة إعياء وتم نقله للمستشفي إلا أنه توفي تولم تتهم أحدا بالتسبب في ذلك وتوصلت التحريات إلي أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه19 سنة ربة منزل حيث قامت بإعطائه سم فئران علي أنه عقاقير صحية قامت بشرائها مسبقا من إحدي الصيدليات وذلك للتخلص منه تم ضبط المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة وعللت ذلك بسبب زواجها المبكر بالمذكور رغما عنها.