أكد عشرات الأقباط ومسئولو الكنيسة الذين تواجدوا بمسرح الحادث الإرهابي, أن الواقعة أكبر دليل علي الروح الوطنية والتلاحم بين المسلمين والأقباط, مؤكدين أن حزنهم علي ضحايا الحادث الإرهابي لن تمنعهم من الإشادة بأهالي المنطقة الذين قاموا بحماية الأقباط والتصدي للإرهابي الذي قام بالهجوم علي الكنيسة عقب قداس الجمعة. ومن جانبه قال القمص أندراوس عزمي كاهن كنيسة ماري جرجس بحلوان: إن العناصر الإرهابية لن تخيف الأقباط, وإنهم لن يسمحوا لهؤلاء العناصر ومموليهم سواء أشخاص أو جماعات أو دول بأن يحققوا هدفهم باستهداف وحدة الدولة. وأضاف أندراوس في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي : نحن جاهزون ودمنا جاهز لفداء البلد موضحا أنه فوجئ عقب قداس الجمعة بالحادث الإرهابي, مشيرا إلي أنه لم يشاهد الحادث ولكن بطولة فرد الشرطة وأمن الكنيسة وأهالي المنطقة وتصديهم للإرهابي ومنعه من الدخول داخل الكنيسة منعت كارثة محققة لأن أعداد المسيحيين كانت كبيرة داخل قاعة الصلاة, مؤكدا أن المسئولين بالداخلية والصحة والدولة كانوا علي قلب رجل واحد. وأشار إلي أنه علم من الأمن أن الإرهابي يدعي إبراهيم إسماعيل30 سنة مسجل وله3 سوابق في الهجوم علي رجال الشرطة, موضحا أن الأمن متحفظ عليه داخل أحد المستشفيات للتحقيق معه وضبط المتورطين في الجريمة الإرهابية مضيفا: بيعيدوا علينا كل عيد وبيستهدفوا الأقباط لإشعال الفتنة الطائفية ولابد من القصاص وتجفيف البلد من العناصر الإرهابية. ومن جانبه قال أغاثون رياض أحد قيادات الكنيسة بحلوان: إن الحادث الإرهابي أسفر عن مقتل8 أقباط من رواد كنيسة مارمينا, موضحا أن الحادث كشف قوة الروابط بين المسلمين والمسيحيين. وقال ميشيل منير صاحب محل مواجه لكنيسة مارمينا: إنه فوجئ بالهجوم الإرهابي, موضحا أن الإرهابي بعدما فشل في اقتحام الكنيسة قام بالهجوم علي محله وقام بإطلاق النار علي وديع موظف بالمحل وزوجته التي توجهت إليه عقب انتهاء صلاة قداس الجمعة وتم إطلاق النار عليها وعلي زوجها ولم يتركهما الإرهابي إلا جثثا هامدة, موضحا أن عم وديع كان مسئول عن تحضير الصناديق الخشبية الخاصة بمراسم الدفن في المحل وأشار إلي أن الحادث الإرهابي لن يمنعه من استمرار فتح المحل والنزول للصلاة في الكنيسة.