اشتكي عدد كبير من أهالي قري مركز سنورس بالفيوم من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب الذي يصل إلي عدة أيام متتالية, بالإضافة إلي ضعف المياه في كثير من المناطق الرئيسية بالمدينة والقري, مما أصاب حياة المواطنين بالشلل التام وحرمانهم من أبسط الحقوق الآدمية وهو الحصول علي كوب من المياه مشيرين إلي أن المركز به الكثير من المناطق المرتفعة التي لاتزورها المياه إلا قليلا ويعتمد جزء كبير من أهالي المركز علي ملء الجراكن من سيارات مياه الشرب, بينما بعضهم يلجأ للحنفيات العمومية, وكذلك مياه الترع والمصارف, وهو الأمر الذي جعل من مركز سنورس ضمن أعلي نسب الإصابة بالفشل الكلوي علي مستوي الجمهورية. ويقول أحمد رجب أحد الأهالي المياه بتقطع تقريبا كل يوم ولو جت مش بتوصل ولو وصلت يبقي لعدة ساعات قليلة. وأضاف مصطفي رجب, من قرية منشأة طنطاوي أن القرية تعاني انقطاع مياه الشرب بشكل دوري قد يستمر إلي الشهر, مما اضطر الأهالي إلي نقل المياه عن طريق التروسيكلات من القري المجاورة مما يكلفهم في النقلة الواحدة5 جنيهات, أو إستخدام مياه الترع لسد احتياجاتهم اليومية. ويشير إلي أنهم تقدموا بعشرات الشكاوي إلي شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي, والوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس لحل المشكلة دون جدوي. وأضاف محمود رفعت من أهالي قرية ترسا أن المياه بالقرية ضعيفة للغاية, ويستلزم ذلك وجود موتور لرفع المياه والذي يصل سعره إلي2000 جنيه, وهي تكلفة من المستحيل أن يتحملها البسطاء ومحدودي الدخل من اهالي القرية. وأكد أحمد السني احد أهالي مركز سنورس أن المركز يتم تغذيته من محطة العزب, كما أن مدينة سنورس بها خطين, أحدهما من محطة العزب, والآخر من محطة صغيرة بالمدينة تتغذي من بحر سنورس الشرقي, والذي يصب به الصرف الصحي الكامل لعزبة أبو شارود, وتبعد عن المحطة نحو600 متر فقط. وأوضح أن قريتي منشأة بني عثمان ومنشأة طنطاوي, يتم تغذيتهما من محطتي العزب وطامية بعد غلق محطه منشأة بني عثمان منذ سنوات, وباقي القري الأخري تتغذي من محطه العزب أيضا بعد غلق محطة الزاوية الخضراء. ويشير السني إلي أن مشكلة انقطاع مياه الشرب مستمرة من يومين, لافتا إلي أنه بعد تشغيل محطة طامية, كان هناك أمل أن تتم زيادة حصة سنورس من مياه الشرب, لكن نتيجة الأعطال بها لم يتمكن مركز سنورس من إضافة أية كمية جديدة من مياه الشرب. وأضاف عبد الرحمن سعيد موظف أن مشكلة انقطاع المياه وضعفها زادت بنسبة كبيرة بعد التوسعات العمرانية العشوائية والتعدي علي خطوط مياه الشرب في مدينة سنورس وجميع القري الأمر الذي أصبح يمثل أزمة حقيقية, مشيرا إلي أن التوسعات العمرانية تتم يوميا دون أن تحدث تغذية لهذه المناطق, أو تغيير مواسير المياه بأخري أكبر تزيد من نسبة المياه. ومن جانبه أكد اللواء هشام درة رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم, أن هناك عددا من المشكلات بالمحافظة تتسبب في انقطاع المياه وضعفها في بعض المناطق, ومن بينها أن محطة العزب الجديدة وهي محطة عملاقة تضخ في اليوم450 الف متر مكعب من المياه, وليس هناك خزانات موزعة في مراكز ومدن المحافظة حتي لا تتأثر بأي عطل أو انقطاع للكهرباء, مشيرا أنه في حالة وقوع أي تذبذب أو انقطاع في التيار الكهربائي يتسبب ذلك في قطع المياه عن المحافظة بأكملها وذلك لعدم وجود خزانات, ولذلك فإن هناك مشكلات كبيرة لا تسأل عنها الشركة لأن مسئوليتها تنحصر في التشغيل والصيانة فقط. وأوضح درة أن مركز سنورس يعد الأعلي في مشكلات مياه الشرب, مشيرا إلي أنه تم الانتهاء من إجراء دراسة لحل مشكلات المركز, موضحا أنه تقرر تركيب خزان ضخم سيقضي علي جميع مشكلات مياه الشرب بالمركز بشكل نهائي. فيما أكد الدكتور جمال سامي,محافظ الفيوم أن الخزان سيقام بقرية بيهمو, بتكلفة22 مليون جنيه, مشيرا إلي أنه تمت عملية إسناد الأعمال بعد توفير الدعم المخصص للمشروع من وزارة التخطيط. وأضاف أنه سيتم تشغيل محطة مياه طامية خلال شهر ونصف الشهر بعد تركيب الطلمبات والانتهاء من أعمال الصيانة, منوها أن المحطة ستضخ110 ألاف متر مكعب يوميا للقضاء علي مشكلات مياه الشرب بالمحافظة.