أطلق عليه النقاد لقب «أمير الأحزان » بسبب صفة الحزن التى سادت أغنياته الناجحة على الرغم من أن شخصيته الحقيقية بعيدة عن هذه الصفة، درس الموسيقى فى معهد الموسيقى العربية بعد خرجه من كلية السياحة والفنادق، وبدأ مشواره الفنى مع الفنان «حسام حسنى » الذى كان جاره فى هذا التوقيت. الفنان «محمد محيى » من أهم نجوم التسعينات وبدأ مسيرته الفنية سنة 90 ، وقام بتلحين العديد من الأغنيات لعدد من زملائه فى الوسط الفنى، ويستعد حاليًا للانتهاء من ألبومه الجديد المقرر طرحه فى بداية العام الجديد، وكان أخر ألبوماته بعنوان «مظلوم » فى عام 2008. وإلى نص الحوار: تغيبت عن الساحة الغنائية لما يقرب من عشر سنوات فيما عدا أغنيتين «سينجل »خلال تلك الفترة، فما سبب هذا الغياب؟ الأمر يرجع إلى أننى حينما قدمت عام 2008 ألبوم «مظلوم » وحقق نجاحا جماهيريا، كنت حريصا على أن يكون الألبوم التالى على نفس المستوى ليعجب الجمهور من المستمعين وكان هذا سبب تأجيله أكثر من مرة، وحاليا أنا فى أخر مراحل هذا الألبوم قبل انطلاقه فى فبراير المقُبل، وسوف تجدون العديد من المفاجآت فى هذا الألبوم، فلأول مرة أقدم عدد مختلف من التراكات الشبابية، كما تعاونت مع عدد من الشعراء والموزعين الشباب، وقد انتهيت من 80 % منه، وسأسجل الأغنية الرئيسية خلال 3 ايام والتى على الأرجح ستكون باسم الألبوم وأصورها. لكنك خلال ال 15 سنة الماضية قدمت عدد من الألبومات على فترات متباعدة .. فما السبب؟ كما ذكرت من قبل وأستغرق وقتا طويلا فى اختيار فكرة الألبوم التى سأقدمها وأحاول أن اختار كل أغنية داخل الألبوم بعناية كبيرة حتى تنال إعجاب جمهورى، أيضا أنا من الأشخاص الذين يستهلكون وقتا كبيرا فى التفكير فى كل خطوة قبل اتخاذها، وسبب تأخيرى فى الفترة الأخيرة أمور تتعلق بحياتى الشخصية. ما هى تفاصيل ألبوم العودة؟ بشكل كبير سيكون اسمه «ساقى الورد » وهو يحتوى على 18 أغنية وكنت أتمنى أن أقدم المزيد ولكن لضيق الوقت لم أستطع أكثر من ذلك، وقد تعاونت مع عدد من الشعراء منهم أيمن بهجت قمر، أشرف أمين، نور الدين حمدى، نور الدين مصطفى، عمرو حسن، والملحنين وليد سعد، محمد رحيم، مصطفى عوض، كريم حمدى، محمود الشريف، كما لحنت عدد من الأغانى بنفسى.. وسوف أقوم بتصوير إحدى أغنيات الألبوم كفيديو كليب ولكنى لم أستقر عليها حتى الآن. يلاحظ حرصكٍ على التعاون مع عدد من الشعراء والملحنين الشباب؟ دائمًا أحب أن يكون هناك جزء مما أقدمه بداية لشباب جدد موهوبين يحتاجون إلى الفرصة للعمل مع النجوم، لكى يصلوا للجمهور بسهولة، وهذا ما أحرص عليه دائما، وأتمنى أن أكون «وش الخير » ويحملون اسم أغنياتى كبداية لعملهم فى المشوار الفنى. وصفك البعض مؤخرا ب »أمير الأحزان » بسبب أغنياتك التراجيدية أو الحزينة فما ردك؟ بالطبع لقب خاطئ، وأرفضه لأنهم حكموا عليّ من خلال بعض الأغنيات الناجحة ليّ وكان أخرهم ألبوم «مظلوم »الذى كانت تتسم أغلب أغنياته بالحزن، وبالطبع هذا لا يدل على شخصيتى وحياتى، فأنا أحب المرح وكثير الضحك مع أصدقائى، ولكن كل ألبوم يكون له فكرة مختلفة عن الآخر، وفى الألبوم الجديد فكرته مختلفة تمامًا وبه تنوع كبير فى نوع الموسيقى والكلمات والتوزيع، وسيكون بمثابة صدمة للجمهور لأختفاء الدراما منه. هل اختلفت طريقتك فى الاختيار فى الزمن الحالى عن زمن التسعينات؟ أكيد طبعًا، فى البداية كانت لدى جرأة وشجاعة فى اختيار الأعمال بعكس الفترة الحالية حيث لابد من التدقيق والتركيز الشديد فى اختيار كل أغنية وكل لحن، بالإضافة إلى التغيير الملحوظ فى نوعية المزيكا المطروحة حاليًا والتكنولوجيا الضخمة التى سيطرت على الجميع، هذا بخلاف ذوق الجمهور الذى تغير تغييرا جذريا فى كل شئ وليس فى الأغنيات فقط، ولابد أن أواكب العصر واختار أغنياتى بطريقة مختلفة، وفى الأغلب أفضل أن أخذ رأى بعض أصدقائى فى الوسط الفنى فى الأعمال التى تطرح عليّ، وفى النهاية القرار الأخير يكون ليّ. بماذا تفسر اختفاء عدد كبير من نجوم التسعينات عن الساحة الفنية؟ كل من اختفوا هم أساتذتى وتعلمت منهم الكثير واخذت منهم الخبرة وأغلبهم ساندونى ودعموا موهبتى لأننى كنت واحدا من جمهورهم ومنهم حسام حسنى، حميد الشاعرى، علاء عبد الخالق، إسماعيل البلبيسى، وربما يكون سبب ابتعادهم حاليًا يرجع إلى تركهم مساحة للجيل الشاب من المطربين، وأتمنى أن يعودوا مرة أخرى بعدد من الحفلات لأن «حفلة القرن »التى أقمناها مع مؤسسة الأهرام دليل كبير على أن جمهورهم مازال يلتف حولهم. ماذا اختلف فى سوق صناعة الموسيقى عن الفترة الماضية؟ هناك اختلاف جذرى فى صناعة الموسيقى والألبومات، لأنها فى حقبة الثمانينات والتسعينات على وجه التحديد كانت تعتبر صناعة مستقلة بذاتها لها منتجين ومشترين وبها مقابل مادى جيد لكل العاملين بها، ولكن تلك الصناعة الآن انهارت وحل محلها ال «رينج تون » وقنوات «اليوتيوب » التى تُنشر عبرها الأغانى، بخلاف قراصنة الإنترنت المتخصصين فى سرقة الألبومات والأفلام وتحميلها على الإنترنت دون رادع لهم، كل هذا وأكثر كان سببًا فى انهيار تلك الصناعة. أيهما أفضل تقديم الفنان للأغانى «السينجل » أم الألبومات؟ الاثنان مهمان بالنسبة للفنان، فالأغانى السينجل تجعل الفنان دائم التواجد على الساحة الفنية ووسط جمهوره، بالإضافة إلى أغانى الأفلام والمسلسلات التى تجعله فى ذهن الجمهور دائمَا، أما بالنسبة للألبومات فهى أشد أهمية لأنها توثق تاريخ الفنان الحقيقى ونجاح الألبوم بكل أغانيه دليل على مهارة الفنان وحب جمهوره له. يعتبر هذا الألبوم هو الإنتاج الأول لك، حدثنا عن هذه التجربة؟ تجربة صعبة للغاية بالتأكيد ولكنها ممتعة، فالاعتماد على منتج أو شركة إنتاج تجعل الأمور تسير بيسر أكثر فأنا خائف جدًا على نجاح هذا الألبوم، وسبب تأخر الألبوم فى الظهور هو هذا الخوف.هل ستقدم يومًا على تجربة التمثيل؟ أخشى الوقوف أمام الكاميرا لمدة طويلة، فأعتقد أن تجربة التمثيل صعبة بالنسبة لى خاصةً فى هذه الفترة، فهى تجربة تحتاج إلى المزيد من الجرأة والشجاعة وهما غير متوفرتان لديَ حاليًا. هل ستقدم يومًا على تجربة التمثيل؟ أخشى الوقوف أمام الكاميرا لمدة طويلة، فأعتقد أن تجربة التمثيل صعبة بالنسبة لى خاصةً فى هذه الفترة، فهى تجربة تحتاج إلى المزيد من الجرأة والشجاعة وهما غير متوفرتان لديَ حاليًا.