بالرغم من قلة الشكاوي من منظومة النظافة بمحافظة مطروح نظرا لطبيعتها السياحية واهتمام المحافظة بملف النظافة التي تعد واجهة حضارية لها لجذب المزيد من السياح والمصطافين إليها الذين زاد عددهم في الموسم الصيفي الماضي إلي7 ملايين مصطاف فإن منظومة النظافة في مطروح تحتاج أيضا إلي تطوير مستمر حتي لا يحدث بها تراجع وتسير علي درب بقية محافظات الجمهورية التي تعاني بشدة في هذا الملف. يقول جبريل أبو خليف خبير سياحي بمطروح: إن عمليات فرز القمامة العشوائية التي يقوم بها النباشون غير التابعين لمجلس المدينة أو مصنع تدوير القمامة بمطروح تعد من الأسباب الرئيسية في انتشار القمامة بمدينة مرسي مطروح خلال فصل الصيف, مشيرا إلي حرص غالبية سكان المحافظة خاصة بالمناطق السياحية علي وضع القمامة داخل أكياس وإلقائها في الأماكن المخصصة لذلك في شوارع المدينة, غير أنه يأتي هؤلاء الأشخاص النباشون ليلا أو خلال ساعات متأخرة من الليل ويقومون بفتح جميع الأكياس البلاستيكية وبعثرتها بالشارع للبحث عن عبوات البلاستيك مما يؤدي إلي تناثر القمامة بالشوارع في مظهر مشين يشوه المظهر الحضاري للمدينة, ويطالب بالتصدي لهؤلاء النباشين ومنعهم من القيام بفرز القمامة علي هذا النحو ومعاقبتهم علي تلوث البيئة. يري علي غيث صالح محام وأحد أهالي مطروح أن منظومة القمامة لابد أن تتضمن قوانين لمعاقبة السلوكيات الخاطئة التي تصدر عن بعض أصحاب المحلات وملاك وسكان العمارات بالمدينة الذين لا يلتزمون بوضع القمامة في أماكنها بالشوارع, بالإضافة إلي ضرورة الإشراف الدقيق علي عمال النظافة بالمجلس حتي يقوموا بعملهم علي أكمل وجه. رئيس مدينة مطروح: مش لاقيين عمال يؤكد محمد جابر رئيس مركز ومدينة مرسي مطروح أن هناك تشديدات علي رؤساء المدن بضرورة الاستخدام الأمثل للإمكانات المادية المتوافرة بالمحافظة للتطوير الدائم في منظومة النظافة, مشيرا إلي أن هذا ما أدي إلي تراجع الشكوي من انتشار القمامة بوجه عام في مطروح. وأوضح أن إحجام الكثير من العمالة للعمل بالنظافة بالمحافظة يؤدي إلي إحداث خلل بمنظومة النظافة بالرغم من أن الراتب الذي ترصده المحافظة لعامل النظافة يصل إلي1800 جنيه شهريا. ويضيف: حاولنا جذب عمال البناء الذين يفترشون الشوارع للبحث عن عمل للالتحاق بالعمل في منظومة النظافة دون جدوي, مشيرا إلي رفض معظمهم العمل بهذا الراتب مطالبين بالحصول علي200 جنيه يوميا, بالإضافة إلي إحجام أهالي مطروح عن العمل بمنظومة النظافة, مؤكدا أن جميع العمال الذين يعملون بالمجلس حاليا من غير أبناء المحافظة. وأشار رئيس مركز ومدينة مرسي مطروح إلي وجود عوامل أخري تؤثر علي انتظام العمل بمنظومة النظافة بالمدينة مثل سلوك بعض المواطنين غير الحضاري والمتمثل في عدم وضع القمامة في الأماكن المخصصة لها. مشاركة الشباب وقال جابر لالأهرام المسائي: إن هناك مجموعة من الشباب تقدموا له بعرض لإنشاء شركة للنظافة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل أحياء الكيلو7 والكيلو4 شرق مدينة مرسي مطروح يقومون بإدارتها وتكون وظيفتها جمع القمامة من المنازل في التجمعات السكنية بتلك المناطق وإنشاء شركة للتحصيل وتجري حاليا دراسة هذا المقترح. مصنع التدوير يحتاج إلي تطوير في منطقة شرق مدينة مرسي مطروح يقع مصنع تدوير القمامة الذي يعمل حاليا ولكنه يحتاج إلي تطوير في منظومته لتتواكب مع الزيادة السكانية وعدد الزائرين والمصطافين للمدينة الذين بلغ عددهم7 ملايين مصطاف وزائر خلال الموسم السياحي الصيفي الماضي, بالإضافة إلي التوسعات العمرانية المستقبلية للمدينة وبالرغم من وجود منظومة لتجميع القمامة داخل المدينة سهلت رفعها من الشوارع وتفريغها بمصنع تدوير القمامة وتحديد توقيتات تجميع الحاويات بما يتناسب مع هدف تحقيق أقصي استفادة والحفاظ علي نظافة المدينة, إلا أن التطوير مطلوب وهذا ما أكده اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح. وأضاف أنه يقوم دائما بتزويد منظومة النظافة بالمعدات اللازمة لتسيير أعمالها من خارج الصندوق أو من خارج موازنة المحافظة عن طريق تحفيز المشاركة المجتمعية في تدعيم منظومة النظافة بالمحافظة. وقال أبوزيد إنه وجه إلي رئيس مجلس مدينة مرسي مطروح بمتابعة المسئول عن مقلب القمامة بالكيلو29 طريق مطروح سيوة طوال ال24 ساعة بالتناوب بين رؤساء الأحياء لإحكام السيطرة علي دخول وخروج السيارات مع مسئولية مدير إدارة شئون البيئة عن إدارة المقلب فنيا من خلال متابعة التصنيف الفني للمخلفات الصلبة والعضوية وغيرها الواردة إلي المقلب ووضعها في أماكنها الخاصة بها, فضلا عن تسوية مخالفات المباني مع الحفاظ علي الساتر الترابي الحاجز بين الطريق ومقالب القمامة.