ورطة كبيرة يعيشها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بعد تلويح الشركة الراعية لاتحاد الكرة بورقة عدم تقديم أي مبالغ مالية للمنتخبات التي أبدت موافقتها علي اللعب مع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم خلال فترة الاستعداد لمونديال روسيا2018, لتتبدد مساعي مجلس إدارة اتحاد الكرة في الاتفاق علي إقامة لقاءات ودية مع منتخبات المستوي الأول التي ستشارك في بطولة كأس العالم. وغالت جميع المنتخبات التي احتلت رءوس مجموعات المونديال في شروطها المالية من أجل الموافقة علي مواجهة المنتخب الوطني, لدرجة أن بعض الوكلاء الذين أبدوا موافقتهم علي إقامة لقاءات ودية مع فرنسا والأرجنتين اشترطوا الحصول علي600 ألف دولار. فيما تمسكت منتخبات التصنيف الثاني هي الأخري مثل المكسيك وكرواتيا وكولومبيا بالحصول علي400 ألف دولار مقابل الموافقة علي اللعب أمام الفراعنة, علي أن تقام هذه المباريات خلال فترة الإعداد للمونديال خلال شهري مايو ويونيو المقبلين, بإحدي الدول الأوروبية القريبة من روسيا. وأمام رغبة الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب, رفض مسئولو الشركة الراعية لاتحاد الكرة تحمل المبالغ المطلوبة كونها تزيد علي11 مليون جنيه في حالة اللعب مع منتخبات المستوي الأول أو ما يقرب من8 ملايين جنيه في حالة اللعب مع منتخبات التصنيف الثاني, ولن تحقق المباريات عائدا ماديا يتوازي مع هذه الأرقام سواء من خلال الإعلانات أو البث التليفزيوني. وهو الأمر الذي قد يترتب عليه الاقتصار علي مواجهة منتخبات التصنيفين الثالث والرابع, حيث بدأت راعية الجبلاية في مخاطبة منتخبات المستوي الثاني أمثال السويد والدنمارك وكوستاريكا, بالإضافة لاختيار منتخب عربي للعب معه من بين تونس أو المغرب باعتبار أن هذه المنتخبات لن تشترط الحصول علي مقابل مادي للعب مع الفراعنة, بل علي العكس قد يكون هناك عائد مادي لاتحاد الكرة جراء اللعب أمام هذه المنتخبات. في الوقت نفسه فضل الأرجنتيني هيكتور كوبر, المدير الفني للمنتخب الوطني, تأجيل الإجازة الخاصة به, بعدما قرر العودة من روسيا إلي القاهرة مباشرة لعقد عدة جلسات مع جهازه المعاون في حضور هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة, لوضع اللمسات الأخيرة علي برنامج إعداد المنتخب الوطني لنهائيات مونديال روسيا.