عاشت زوجة عبده ساعات عصيبة فقد كان آخر اتصال مع زوجها في الواحدة من صباح أمس ولم تعلم الزوجة ان زوجها في تلك الأثناء كان مقبلا علي الموت وعندما حاولت الزوجة مهاتفة زوجها مرة أخري كان هاتفه مغلقا. وانتظرت حتي بزوغ الفجر لتطرق باب شقيقه وتبلغه بغياب عبده وذهب شقيقه وبعض الجيران للبحث عنه فورا وكانت المأساة عندما شاهدوا تجمعا حول ترعة القرية وسأل شقيق عبده عن الأمر فأبلغوه أن هناك جثة علي شاطئ الترعة وعلت دقات قلب الزوجة التي توجست خيفة وشعرت ان الجثة لزوجها. وعندما انتشلوا الجثة كانت الفاجعة فقد كان عبده وانهار أهله وبكوا حزنا علي ذلك الإنسان الطيب الذي قتل بدم بارد لسرقة التوك توك خاصته وأمام رجال الشرطة أدلي الشهود بأقوالهم ليتم تتبع آثار الجريمة وتبين أن آخر من شاهد عبده كان احد معارفه وهو يقل شخصين علي طريق الترعة واللذين كان يخططان لسرقة التوك توك وعند دخولهم في منطقة مظلمة قام أحدهما بإيقاف التوك توك وقام آخر بذبحه بمطواة ثم سرقوا التوك توك. وفروا هاربين كان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من العميد أحمد خيري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلي مأمور مركز منية النصر بالعثور علي جثة سائق توك توك مذبوحا وملقي علي طريق منشأة عبد الرحمن التابعة لمركز منية النصر وقرية الجنينة التابعة لمركز منية النصر. وعلي الفور انتقل الرائد أشرف الأرضي رئيس مباحث منية النصر, لمكان البلاغ وتبين أن الجثة لسائق توك توك يدعي عبده ج.م. 55 سنة ومقيم بقرية منشأة عبد الرحمن وتبين اختفاء التوك توك الخاص به ووجود ذبح قطعي في الرقبة, وتم تشكيل فريق بحث لكشف الجناة وملابسات الحادث, وكشفت التحريات الأولية عن أن الحادث جنائي بقصد السرقة, وتبين أن وراء الواقعة عاطلين قاما بالخروج علي السائق وتهديده بالسلاح, وقام احدهما بذبحه بسلاح ابيض, وقاموا بإلقاء جثته علي الطريق وفروا بالتوك توك هاربين, وتم إلقاء القبض عليهما اثناء اختبائهما داخل مدينة دكرنس وجار تحرير محضر بالواقعة وعرضه علي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات فيما تم فرض كردون أمني حول مكان الجثة انتظارا لوصول النيابة العامة للمعاينة.