شيعت أمس جنازة الروائي مكاوي سعيد بعد صلاة العصر من مسجد السيدة نفيسة إلي مثواه الأخير بمقابر الإمام, وقد رحل المبدع صباح أمس عن عالمنا عن عمر يناهز61 عاما. ويعيش الوسط الثقافي حالة من الصدمة فور سماع خبر رحيله, وقررت إدارة أتيليه القاهرة إقامة مراسم عزاء للراحل بمقر الأتيليه بوسط البلد. حضر الجنازة عدد من الكتاب والمثقفين علي رأسهم حلمي النمنم وزير الثقافة, الذي اصدر بيانا ينعي فيه الراحل قال فيه إن مكاوي سعيد, من المبدعين البارزين الذين شاركوا في الحياة العامة, ولم يكن بعيدا عن الأحداث الوطنية, حتي أنه لقب ب شاعر الجامعة, فقد كان شاهدا علي الأحداث التي عاشتها مصر, فكتب عنها ونقلها في أعماله, كما لم يكن كاتبا متابعا للأحداث, أو شاعرا فقط, بل كان روائيا ناجحا, ومن خلال أعماله الروائية, تم ترشيحه لأهم الجوائز العربية, ومنها ترشحه لجائزة البوكر عن رواية تغريدة البجعة. كما نعي المجلس الأعلي للثقافة وأمينه العام الدكتور حاتم ربيع, الروائي الراحل وقال ربيع إن رحيل مكاوي سعيد اليوم يعد خسارة كبيرة للساحة الثقافية والمشهد الروائي في مصر والوطن العربي, سوف نفتقد كاتبا من طراز فريد, طالما التصق بالناس وراهن عليهم وسرد عنهم وعن أحلامهم البسيطة فكان الخيار الأبقي والأجمل. كما أكد الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر, أن الروائي الراحل احد أبرز الكتاب المبدعين, الذين انشغلوا بحياة البسطاء, وكان دائما قريبا من الأحداث الوطنية التي عاشتها مصر وعبر عن ذلك خلال أعماله, فتميز بالبساطة فسكن في قلوب الناس, فرحل بجسده لكن أعماله تظل باقية بيننا. مكاوي سعيد روائي وقاص كان له أسلوب مغاير بالكتابة أجمع علي إبداعه الوسط الثقافي بنقاده ومبدعيه ومن أعماله الروائية والقصصية الركض وراء الضوء, فئران السفينة, تغريدة البجعة, مقتنيات وسط البلد, عن الميدان وتجلياته, أن تحبك جيهان, وحصل مكاوي علي عدد من الجوائز فبخلاف وصوله للقائمة القصيرة لجائزة البوكر, حصل علي جائزة ساويرس للآداب, وجائزة معرض الكتاب الدولي للكتاب عام2014 عن مجموعته اللامرئيون.