يبدو الهدف الذي حددته القمة الأوروبية- الافريقية ترحيل كل المهاجرين من ليبيا واحدة من أكثر القضايا تعقيدا في بلد في حالة فوضي , فيما يصعب تعداد هؤلاء اللاجئين, إلي جانب صعوبة مواجهة شبكات تهريب البشر المنظمة. وكشف موسي فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي أنه ستتم اعادة نحو3800 شخص الي بلدانهم خلال الايام المقبلة, مشيرا الي ان هؤلاء هم فقط المهاجرون الموجودون في مخيم بالقرب من طرابلس المنطقة التي سهل الوصول اليها بينما تدمر ليبيا حرب وتنتشر فيها مجموعات مسلحة اهدافها سياسية او دينية او مجرد اجرامية. ويشكل هؤلاء ال3800 نقطة في البحر أمام جسامة المهمة في الصحراء الليبية. ويقدر فقي عدد المهاجرين بما بين400 الف و700 الف, بما يكشف الغموض الذي يحيط بالمهمة التي قرر القادة الافارقة والاوروبيون القيام بها. وتفيد الإحصاءات الاخيرة لمنظمة الهجرة الدولية لأن15 الف مهاجر يقبعون في مراكز احتجاز تشرف عليها بشكل شبه رسمي حكومة الوفاق الوطني, وفي الواقع تسيطر علي هذه المراكز مجموعات مسلحة موالية لهذه الحكومة. وهناك آلاف المهاجرين المسجونين في مراكز لا تشرف عليها السلطات الليبية أو منظمات دولية. وبعض أماكن الاحتجاز( غير المشروعة) تسيطر عليها مجموعة مسلحة تقوم بخطف المهاجرين في المدن وتقوم بتعذيبهم قبل أن تتصل باقربائهم لطلب فدية,