دأبت علي معاونة زوجها في أعباء الحياة ليتمكنا سويا من تدبير نفقات أسرتهما الصغيرة وظلا يحلمان باليوم الذي يشاهدان فيه أبناءهما يكبران أمام أعينهما خاصة بعد أن حالت ظروف عمل الزوج الأربعيني بمحافظة شمال سيناء من التواجد المستمر بالمنزل فكانت زينب المرأة الأربعينية بمثابة الأب والأم تراعي صغارها وتوفر متطلباتهما اليومية في غير فترات عملها.. تنقلت ربة المنزل بين العديد من المهن حتي استقر بها الحال كعاملة تقوم بتجميع ثمار البلح ثم تقوم بتجفيفه مقابل بضع عشرات من الجنيهات بالكاد كانت تفي بأغراض منزلها وتعود في نهاية يومها من العمل الشاق فرحة بما تحصلت عليه من مال لتبدأ رعاية شئون أسرتها في المساء.. كانت زينب قد اعتادت علي تجفيف ثمار البلح بمنزل مهجور بالقرب من المزرعة حيث يمر يومها بسلام في أغلب الأحيان ولكنها لم تكن تدري وجود ذئب يراقب تحركاتها يتلصص عليها بعيون ثاقبة تملؤها الغدر, ورغم قوته لم تستسلم, حيث دافعت عن شرفها بكل قوة فلم يتمكن منها في تحقيق رغبته الدنيئة وإرضاء غريزته الحيوانية فانقض عليها بحجر وحطم رأسها.. تلك الجريمة البشعة كان مسرحها قرية سامي سعد بمركز الحسينية بدأت أحداثها ببلاغ تلقاه اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية من اللواء محمد والي مدير المباحث الجنائية يفيد تلقي المقدم أيمن الشهيدي نائب مأمور مركز شرطة الحسينية بلاغا من موسي. م.س46 سنة موظف بالإدارة الصحية بمحافظة شمال سيناء يفيد عثوره علي زوجته زينب سليم حسن45 سنة ربة منزل ومقيمة بمنشية بيومي بدائرة المركز جثة هامدة وغارقة في دمائها في أحد المنازل المهجورة بمنطقة سامي سعد بدائرة مركز الحسينية. انتقل اللواء ماجد الأشقر رئيس فرع الأمن العام والعقيد محمد سليم رئيس تحريات مباحث الأمن العام والمقدم مصطفي عرفة وكيل فرع البحث الجنائي لقطاع الشرق والرائد محمود كمال رئيس مباحث مركز شرطة الحسينية وملازم أول أحمد حسن معاون المباحث إلي مسرح الجريمة, وتبين بأن الزوجة تلقت ضربة قاتلة علي رأسها أودت بحياتها في الحال, وبتكثيف الجهود بإشراف اللواء محمد والي مدير المباحث الجنائية دلت تحريات ضباط البحث الجنائي بأن وراء ارتكاب الجريمة المدعو محمد محمد إسماعيل عبد العال36 سنة فلاح ومقيم بالصالحية القديمة التابعة لمركز فاقوس ويعمل بمزرعة بمنطقة سامي سعد بجوار محل عمل المجني عليها. وتبين قيام المتهم بمراقبة المجني عليها وتتبعها أثناء قيامها بتجميع البلح وتجفيفه داخل أحد المنازل المهجورة وقام بجذبها بالقوة أثناء عملها وحاول تجريدها من ملابسها والتعدي عليها جنسيا, وأثناء مقاومته قام بضربها بحجر علي رأسها وهشمها وتركها غارقة في دمائها وفر هاربا, وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة تمكن الرائد محمود كمال رئيس مباحث المركز ومعاونه ملازم أول أحمد حسن من القبض علي الذئب البشري مذعورا غير مصدق أن جريمته سيتم اكتشافها لكنه عدل الله في الأرض.