تعيش زيمبابوي حالة من الترقب بعد انتهاء المهلة التي كانت محددة للرئيس الزيمبابوي, روبرت موجابي, أمس, ورفضه الاستقالة, دون الكشف عن أي جديد فيما يتعلق بمصيره.وكانت مهلة حزب اتحاد زيمبابوي الوطني-الأفريقي-الجبهة الوطنية( زانو-بي.إف) الحاكم التي أعطاها لموجابي قد انتهت أمس, للاعلان عن استقالته وإلا سيواجه إجراءات لعزله من منصبه. ويري باتريك تشيناماسا, الأمين القانوني للحزب الحاكم لوكالة الأنباء الالمانية, أن قرار اللجنة المركزية بعزل موجابي من الحكومة, مازال قائما. واجتمع أعضاء برلمان زيمبابوي مع أعضاء الحزب الحاكم زانو بي إف, في أعقاب انتهاء المهلة, إلا أن إجراءات العزل قد تتخذ اليوم الثلاثاء. ويهدف اللقاء إلي تحديد مصير موجابي الذي يقاوم حتي الآن الجهود الرامية إلي تنحيه عن الحكم, وهو ما اكدته شبكة إيه بي سي الأمريكية. ويتطلب فتح آلية الإقالة تصويت أكثرية بسيطة من النواب لصالحها, قبل تشكيل لجنة تحقيق نيابية ترفع تقريرا إلي كل من غرفتي البرلمان حيث يتوجب التصويت بأكثرية الثلثين لإتمام العملية. ويري النائب في الحزب الحاكم بول مانجوانا انه يتوقع التصويت علي الاقتراح اليوم في إشارة إلي الإجراء الاولي لبدء الآلية, مؤكدا ان الحزب الحاكم طلب تعاون حزب المعارضة الرئيسي, الحركة من أجل تغيير ديمقراطي, لتمريره في الاقتراعات النيابية المطلوبة. وأكد رئيس رابطة المحاربين القدامي في زيمبابوي كريس موتسفانجوا أن الرابطة سترفع دعوي قضائية أمام محكمة البلاد العليا لإقالة موجابي, فيما نقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن موتسفانجوا تأكيده أن المحكمة سوف تتذرع بقانونية التدخل العسكري في البلاد لإهمال الرئيس الزيمبابوي لمهامه. وقد استبعد اقدم رئيس دولة يمارس مهامه في العالم, من قيادة حزبه الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي الجبهة الوطنية( زانو الجبهة الوطنية). ويري شادراك جوتو الاستاذ في جامعة اونيسا بجنوب افريقيا انه كان قائدا رادعا ادت سلطته إلي اركاع زيمبابوي. وتظاهر أمس مئات الطلاب في حرم جامعة هراري مطالبين برحيل الرئيس علي ما نقل مراسلو وكالة فرانس برس, فيما صرح احد قادتهم شيبرد راردزا بأنه يشعر بالغضب والخيبة من خطاب موجابي.