نيويورك- أ ش أ:- بعد فرض جيش زيمبابوي الإقامة الجبرية علي الرئيس روبرت موجابي, أصبح المواطنون يبحثون عن أي إشارة لما قد يجلبه العصر الجديد مع دخول البلاد مرحلة مجهولة. وفي تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية, أمس, جاء فيه أن العديد من الزيمبابويين الذين يبلغ عددهم16 مليون نسمة لم يعرفوا رئيسا غير موجابي البالغ من العمر93 عاما, قائد زمن مكافحة زيمبابوي ضد الاستعمار الذي قايض عباءة المحرر بالقبضة الحديدية. ورغم أن الجيش نفي أنه ينفذ انقلابا علي السلطة, إلا أن أفعاله تشير بوضوح إلي أن موجابي لا يمارس سلطته المطلقة في البلاد, وطبقا للصحيفة, فإن الجيش أعلن أن الجنود قيدوا حركة موجابي وزوجته اللامعة والطموحة جريس موجابي في منزلهم. من ناحية أخري بدت شوارع العاصمة هراري هادئة, أمس, لكن بعض المقيمين قالوا إنهم رصدوا تنبؤا صامتا بالتغيير المحتمل في البلاد, مشيرة إلي أن الشوارع لم تشهد اعتقالات أو عنفا, بينما حلقت طائرة مقاتلة في سماء العاصمة ومهمتها غير واضحة. وذكرت الصحيفة أن تحركات الجيش أرسلت موجات من الصدمة في المنطقة. موضحة أن مجموعة التنمية لجنوب إفريقيا, وهو تكتل إقليمي يضم زيمبابوي, كانت من المفترض أن تجتمع, أمس, في جابورون عاصمة دولة بوتسوانا لمناقشة ما حدث, وجاءت حملة جيش زيمبابوي بعد أسبوع من إقالة موجابي لنائب الرئيس إيمرسون منانجاجوا, الذي كان حليفا قريبا من الرئيس موجابي, قبل أن يهرب من البلاد.