يبدو أن إثارة القلق ونشر الفوضي والإرهاب غاية يصبو إليها جميع رؤساء إيران, فلم تكتف طهران بإثارة التوترات في سورياوالبحرين واليمن, إذ تتباهي بدعم الحوثيين الذين أطلقوا صاروخا منذ أيام سقط بالقرب من الرياض فيما, اعتبرته وسائل الإعلام الدولية انتهاكا صريحا وتهديدا لأمن الرياض والمنطقة بأسرها. وفي هذا الشأن أدان البيت الأبيض الهجمات الصاروخية التي شنتها ميليشيات الحوثي علي السعودية, مشيرا إلي أن هذه الهجمات تهدد الأمن بالمنطقة, وتقوض الجهود الرامية إلي وقف الصراع. وتري واشنطن أن تلك الهجمات التي يشارك الحرس الثوري الإيراني في تنفيذها- تهدد الأمن الإقليمي وتقوض مساعي الأممالمتحدة للتفاوض. فقد اتهمت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة نيكي هايلي إيران بانتهاك قرارات الأممالمتحدة من خلال تزويد الحوثيين بالصواريخ. ولإيران تاريخ طويل في الإرهاب الدولي فمنذ إسقاط نظام الشاه محمد رضا بهلوي تغيرت إيران داخليا وخارجيا. وعملت علي مدي4 عقود علي محاولة تصدير ما سمته ب الثورة إلي خارج أراضيها, وهو ما أكده موقع سكاي نيوز. فلم يخف نظام الملالي في إيران رغبته في إحياء إمبراطوريته الغابرة منذ اللحظة الأولي لتوليه السلطة. ومنذ ذلك الوقت إلي اليوم بات جليا أن طهران هي الداعم الأكبر للإرهاب في العالم. وقد تجلي ذلك واضحا في حادثة إطلاق المتمردين الحوثيين صاروخا باليستيا علي الرياض قبل أيام, وقد تبين أن طهران هي من يقف وراءه, التي تمتلك هذا النوع من الصواريخ وتسلمها للمتمردين. ولم يتوقف دور إيران عند هذا الحد, فقد لعبت طهران علي وتر الطائفية, فوجدت في لبنان أرضا خصبة لأفكارها المتطرفة, فشكلت ميلشيات حزب الله الإرهابية. وفي العراق تغلغلت إيران خلال أعوام سابقة في تفاصيل الحكم بالتعاون مع نوري المالكي, وأشرفت طهران علي تشكيل ميليشيات الحشد الشعبي في العراق المتهمة بارتكاب انتهاكات عدة. أما في اليمن, فقد استنسخ النظام الإيراني تجربة ميليشيات حزب الله وأنشأ ميليشيات الحوثي التي انقلبت علي الشرعية, وفرضت قوتها بالسلاح. وكانت البحرين الأكثر تضررا من العدوان الإيراني, عبر مئات المحاولات لتنفيذ عمليات إرهابية. أما الكويت فقد شهدت منذ الثمانينيات هجمات إرهابية عدة نفذتها إيران وذراعها ميليشيات حزب الله اللبناني. وفي السعودية فشلت إيران عبر محاولاتها المتكررة للنيل من أمن المملكة بل وأمن كل المسلمين من خلال تعكير صفو مواسم الحج وتهديد أمنها. وقد تفاخر بهذه التصرفات العدوانية قادة إيرانيون في أكثر من مناسبة, من خلال تصريحاتهم التي أكدوا فيها سيطرتهم علي عواصم عربية في أكثر من بلد. وقد فضحت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب( مصر والسعودية والإمارات والبحرين), أفعال إيران وتصدت لها في أكثر من مكان. وهكذا أصبحت إيران اليوم أمام العالم بلدا راعيا للإرهاب, ومؤججا للطائفية, بل إن العزلة الدولية لنظام الملالي في طهران باتت تزداد يوما بعد آخر.