كشفت التحريات المبدئية للأجهزة الأمنية عن ان عناصر الخلية الارهابية تلقت تدريبات علي اعلي مستوي باحد المعسكرات بمدينة سرت الليبية وأن عناصر تلك الخلية تمتلك اسلحة حديثة وانها كانت تخطط للقيام بعدة عمليات ارهابية تستهدف الكنائس ودور العبادة والارتكازات الامنية لزعزعة الاستقرار بالبلاد. وتوصلت الجهات الأمنية إلي مكان معسكر للإرهابيين بعد أن ألقي القبض علي أربعة إرهابيين في القليوبية اعترف اثنان منهم بوجود معسكر في موقع بالصحراء الغربية قريب من طريق الواحات ووادي الحيتان, وقدموا تفاصيل كاملة عن موقع المعسكر والطرق المؤدية إليه. وأوضحت التحريات الأولية, أنه تم مناقشة المعلومات التي أخبر بها المتهمون بين أعلي المستويات الأمنية في القطاعات المسئولة, لإجراء البحث والرصد وتأكد مدي صحة هذه المعلومات. والمعلومات الأولية تؤكد أن الإرهابي هشام عشماوي انضم لداعش في السنوات الأخيرة, ومتهم في كثير من القضايا الإرهابية التي حدثت في الصحراء الغربية, وأن لديه عناصر أجنبية قام بالتواصل معها في ليبيا, وضمت المجموعة بحسب اعترافات الذين قبض عليهم في القليوبية ضباط شرطة سابقين متهمين بالتشدد وتبني أفكار تكفيرية تم فصلهم سابقا من الخدمة بالداخلية. وصدرت التعليمات بإعداد مأمورية من قطاعي الأمن الوطني والقوات الخاصة لتنفيذ المهمة بالهجوم علي معسكر الإرهابيين, وتحركت القوات فجر الجمعة من معسكر أحمد الكبير بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي, وتوجهت إلي الكيلو 135 في طريق الواحات, وبعد وصول القوات إلي مسافة قريبة من المعسكر, تحركت مجموعة علي الطريق الرئيسي الواحات للتأمين, وتحركت القوات داخل الجبل بعمق نحو15 كيلو مترا. وبدأ الإهاربيون الهجرم بالأسلحة الثقيلة. وذكرتالتحريات, أن المعسكر الإرهابي كان يوجد فيه ما لا يقل عن 100 شخص يتلقون تدريبات عسكرية ولديهم إعاشة وحياة كاملة في هذه المنطقة ويعلمون الطرق المحيطة والمدقات المؤدية إلي المدن أو المحافظات القريبة, وكذلك المدقات والطرق المؤدية إلي عمق الصحراء في اتجاه الحدود الغربية مع ليبيا. وقد أجرت نيابة أمن الدولة العليا, بإشراف المستشار خالد ضياء الدين, المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا, تحقيقا موسعا وفوريا في الحادث الإرهابي الذي وقع بصحراء الواحات والذي أسفر عن استشهاد عدد من الضباط وأفراد الشرطة في مواجهة مسلحة مع عناصر إرهابية. حيث انتقل فريق من النيابة إلي مكان وقوع الحادث, وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطني حول الواقعة, لكشف غموض وملابسات الحادث وسرعة ضبط مرتكبي الجريمة, وقررت ندب المعمل الجنائي, للفحص وإعداد تقرير لبيان أسباب الحادث. كما انتقل فريق من محققي النيابة بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا, إلي مستشفيات الشرطة بالعجوزة ومدينة نصر والشروق بطريق الإسكندرية الصحراوي, لمناظرة الجثامين جراء الحادث الإرهابي, مع التصريح بتسليم الجثامين إلي ذويها والدفن فور انتهاء الأطباء الشرعيين من توقيع الكشف الطبي عليها, وتشريحها لتحديد أسباب الوفاة لكل منها علي حدة, والاستماع إلي أقوال المصابين ممن تسمح حالتهم بسؤالهم في شأن ملابسات الحادث, للوقوف علي كيفية وقوعه. وطلبت النيابة بإشراف المستشار محمد وجيه المحامي العام بنيابة أمن الدولة العليا, من قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية, إجراء التحريات الأمنية اللازمة لبيان ملابسات الواقعة وتحديد هوية الجناة.