ليلة السبت.. ليلة من القلق والتوتر عشتها وغيري من أبناء هذا الشعب ليس خوفا علي أبطالنا الأشاوس الذين كانوا يخوضون حربا مقدسة, ويسطرون ملحمة بطولية من الشرف والرفعة وهم يلاحقون جرذان الإرهاب في صحراء الواحات, وإنما فزعا من المعلومات والتفاصيل وأعداد الشهداء والمصابين من رجال الشرطة البواسل- المبالغ فيها- التي يتم تداولها ونشرها عبر وسائل الإعلام وبالأخص السوشيال ميديا, وهي إحصاءات واجتهادات بعيدة كل البعد عن حقيقة ما يدور علي الأرض. الخطير فيما تم تداوله علي غير الحقيقة يتجاوز مرحلة نشر الشائعات إلي مرحلة أكثر خطورة وهي معاونة الإرهاب.. نعم معاونة الإرهاب ومساعدة خفافيش الظلام في بث الإحباط وتفتيت روح العزيمة التي يقاتل بها أبطالنا من القوات المسلحة والشرطة الإرهاب الأسود. وأتعجب.. لماذا نتعجل الإفتاء فيما لا نعلم والقول بما لا نري, بينما المعركة دائرة والقوات تستبسل في مطاردة هؤلاء المجرمين؟.. وأتساءل.. لماذا تتباري وسائل الإعلام في نشر معلومات غير موثقة لم يصدر بها بيان رسمي من الجهات المعنية بما يؤثر سلبا علي عزيمة أبطالنا في الميدان ويفقد المواطن الثقة في أي بيان رسمي يصدر فيما بعد؟! أرجوكم.. مصر في حربين: الأولي التنمية والثانية مواجهة الإرهاب, مدوا أيديكم للبناء وتحصنوا بعقيدة الوطنية ولا تسلموا عقولكم لمن يتخذكم عن جهل أداة لهدم الروح المعنوية لأبطالكم الذين يدفعون عنكم شر هذا الخطر الأسود.. واستلهموا من عزيمة الأبطال الذين سجلوا بدمائهم الغالية ملحمة وطنية علي أرض الواحات, روح البناء والتضحية من أجل مصر التي ستبقي رايتها عالية خفاقة.