الاستثمار والمستثمرون في أي دولة في العالم سواء دول العالم الأول والنامي يحظون باهتمام الحكومات وتشجيعهم. وعندما تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية اطلع علي تجارب كثير من الدول في تقديم حوافز للمستثمرين وعقد المؤتمر الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ في 15 مايو2015 وظل يتابع ليل نهار خطوات إصدار قانون حوافز الاستثمار حتي خرج إلي النور أخيرا. الرئيس السيسي يؤمن بأن الاستثمار والمستثمرين هم قاطرة التنمية الاقتصادية لأي دولة في العالم سواء كانت غنية مثل الصين واليابان وأمريكا أو فقيرة مثل دول العالم الثالث ونحن منها ولايخفي علي أي محلل أو متابع للاحداث كيف يتصارع قادة الدول الكبري علي جذب المستثمرين إليها وتقديم حوافز وتسهيلات مغرية لاقامة مشروعات في بلادهم في مقدمة هؤلاء القادة الرئيس الامريكي ترامب والرئيس الصيني والمستشارة الألمانية ميركل. الرئيس السيسي يحرص في كل جولاته الخارجية وآخرها في الولاياتالمتحدةالأمريكية علي لقاء كبار المستثمرين لشرح فرص الاستثمار الواعدة في مصر. ولذلك فقد اختار الرئيس سيدة دءوبة ونشيطةهي الدكتورة سحر نصر لتكون هي الذراع التنفيذية لخططه الاستثمارية الطموحة وأسند اليها وزارتين هما رأس الحربة في المجموعة الوزارية الاقتصادية( الاستثمار والتعاون الدولي). الأزمة عندنا في مصر والتي تعيق انطلاقنا الاقتصادي هي سوء اختيار القيادات الصغري في مكاتب الاستثمار بالمحافظات وهؤلاء يتعاملون مباشرة مع المستثمرين ولكن للأسف الشديد لايتعاملون معهم بعقلية واداء وخيال وطموح سحر نصر فهم في النهاية موظفون يحبون الروتين والتعقيد الاداري اكثر من آبائهم وامهاتهم وابنائهم وقد روي لي كثير من المستثمرين الذين تعاملوا مع مديري مكتب الاستثمار في مختلف محافظات مصر انهم يرون في سلوكياتهم المعوقة لاجراءات مشروعاتهم حقدا دفينا فهم في النهاية موظفون يتقاضون رواتب محدودة ويلتقون مع مستثمرين ينفذون مشروعات استثمارية بمليارات الدولارات فتكون لدي كل منهم نزعات السلوك العدواني السادي. والسادية في علم النفس هو أن يسعد الموظف عندما يعقد للمسثمر الاجراءات ويعجزه عن استكمال مشروعه فيشعر بالفرحة. اسوق هذه المقدمة الطويلة حتي يتنبه السيد محافظ القاهرة لما يحدث عنده من مصائب في مكتب الاستثمار. هذا المكتب يتعامل مع 395 مستثمرا علي مستوي العاصمة يمولون مشروعات بقيمة 100 مليار جنيه. هذه المشروعات في اثناء فترة الانشاء يعمل فيها مايقرب من نصف مليون عامل ومهندس وبعد الانتهاء منها سيعمل بها نحو 400 ألف شاب وشابة ليخرجوا من اعداد العاطلين عن العمل. جاءني كثير من المستثمرين يشكون مر الشكوي من الأسلوب القاسي والمستفز معهم لدرجة ان أحدهم كان يوقع عددا من الاوراق الادارية المطلوبة لمشروعه في المكتب ففوجئ بهم يعطونه الحبر ويطلبون منه أن يضع اصبعه فيه ويبصم بجوار التوقيع..إلي هذا الحد وصل التعسف في التعامل مع أناس يمثلون قاطرة التنمية الاقتصادية في العاصمة.