أكد برلمانيون أن نجاح مصر في إتمام اتفاق المصالحة الفلسطينية, إضافة إلي وساطة المخابرات المصرية في التوصل إلي اتفاق بين الأطراف السورية بشأن وقف إطلاق النار في جنوبدمشق, يحمل في طياته رسائل هامة, تظهر عودة الدور المحوري والحيوي لمصر بقوة في المنطقة, لإنهاء نزاعاتها الداخلية, وترسيخ استقرارها. وقال اللواء كمال عامر, رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان, إن القضية الفلسطينية لمصر هي صمام الأمن القومي العربي, ولن تنجح جهود استقرار المنطقة بدون التوصل إلي حل عادل لها, مؤكدا أن رعاية مصر لجهود المصالحة يهدف إلي ترسيخ الاستقرار في المنطقة, وتقوية موقف المفاوض الفلسطيني في مواجهة الجانب الإسرائيلي. بدوره, قال اللواء سعد الجمال, رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان, إن المبادرات المتتالية للرئيس السيسي من أجل إحياء حل الدولتين شكلت عامل حاسم في إتمام المصالحة, ووضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته تجاه القضية الفلسطينية, للعودة مجددا إلي طاولة المفاوضات, بشرط إظهار مرونة من الجانب الإسرائيلي تجاه قضية السلام. من جانبه, قال النائب طارق الخولي, أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان, إن احتضان مصر لجهود المصالحة الفلسطينية أحبط مخططات إسرائيل نحو عرقلة مفاوضات السلام, وبعث برسالة واضحة للجميع بشأن عودة القاهرة إلي دورها المحوري في المنطقة, وإفشالها أي محاولات لتعزيز الانقسام بين الفصائل الفلسطينية من أطراف إقليمية.