كل المؤشرات تتجه إلي الفرعون المصري, سيحقق الجائزة بعد إنجاز الجابون وحلم روسيا, استكمالا لما انفردت به الأهرام المسائي أمس في موضوعها الكرة الذهبية.. الضربة القادمة لصلاح ولدعمها لنجمنا الكبير وصانع فرحتنا لنيل هذا الشرف أصبح محمد صلاح لاعب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم والمحترف بنادي ليفربول الإنجليزي قريبا جدا من الحصول علي جائزة أفضل لاعب إفريقي لعام2017 بعد مساهمته القوية للغاية في تأهل منتخبنا إلي منافسات كأس العالم المقبلة بروسيا2018, نتيجة الأداء الاستثنائي الرائع والفريد الذي قدمه في كل المباريات التي شارك فيها ونجاحه في إحراز عدد كبير من الأهداف الحاسمة والتي كان آخرها هدفه في الكونغو في الدقيقة94 من ركلة جزاء وقبله الهدف الأول في المباراة. ولم يكن تألق صلاح مقتصرا علي المنتخب الوطني فقط, وإنما نجح نجم الجيل المصري الحالي في تقديم بداية أسطورة مع فريقه الجديد ليفربول والذي انتقل إليه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية, واستطاع منذ اليوم الأول له داخل جدران الفريق أن يكون النجم الأول له في ظل الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها وقدراته البدنية والمهارية الجيدة, فضلا عن سرعاته الفائقة, وبات صلاح الهداف الأول لفريقه حتي الآن بالبريميرليج بعدما سجل4 أهداف, بالإضافة إلي فوزه بلقب أفضل لاعب في الفريق لشهرين متتاليين وهما أغسطس وسبتمبر, وصار صلاح معشوق الجماهير الأول في مدينة ليفربول الإنجليزية. وتشير كل الأرقام والمؤشرات أن أحسن لاعب إفريقي لعام2017 سيكون بكل المقاييس محمد صلاح لتفوقه الكامل علي جميع نجوم القارة الإفريقية سواء علي مستوي الأندية أو المنتخبات, فالنجم المصري نجح في قيادة الفراعنة للوصول إلي نهائي كأس الأمم الإفريقية في بداية هذا العام, فضلا عن دوره المؤثر في التأهل إلي الأمم الإفريقية من الأساس نتيجة أهدافه الحاسمة والصعبة للغاية في اللقاءات المهمة. فلا يوجد وفقا للأرقام, أي لاعب إفريقي هذا العام أفضل من صلاح بكل المقاييس, بعدما استطاع تقديم موسم أسطوري للغاية سواء علي المستوي الدولي أو مع ناديه. وفي المقابل, تراجع مستوي بعض النجوم الأفارقة بشكل واضح هذا الموسم, وفي مقدمتهم رياض محرز نجم الجزائر والمتوج في العام الماضي بأفضل لاعب إفريقي والذي بات في هذا العام بعيدا كل البعد عن مستواه المعهود وفشله الذريع علي المستوي الدولي مع منتخب بلاده عقب الخروج المهين من الأدوار الأولي في الأمم الإفريقية التي أقيمت مع بداية هذا العام في الجابون, فضلا عن عدم تقديم أي شيء يذكر مع الجزائر بالتصفيات الإفريقية المؤهلة إلي كأس العالم والتي شهدت أسوأ نتائج ممكنة لأبناء محاربي الصحراء. وفي هذا السياق, بات الجابوني أوباميانج بعيدا بشكل كبير عن الحصول علي جائزة أفضل لاعب داخل القارة بالرغم من تألقه مع فريقه بروسيا دورتموند الألماني, وفشل اللاعب في تقديم مستوي فني جيد مع منتخب بلاده طوال المرحلة الماضية, خصوصا بعد النتائج المتدهورة لمنتخب بلاده في بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة والتي أقيمت بالجابون, فضلا عن هروبه من تمثيل منتخب بلاده في عدد من مباريات التصفيات المؤهلة إلي كأس العالم ودخوله في العديد من الأزمات مع زملائه في المنتخب والجهاز الفني. وأصبح أيضا الإيفواري يايا ترويه بعيدا للغاية عن وجوده ضمن اللاعبين الخمسة الذين سيتم الإعلان عنهم من قبل الكاف خلال الفترة القليلة المقبلة والمرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في إفريقيا وذلك بعد تراجع مستواه بشكل ملفت مع فريقه مانشستر سيتي, وخروجه بشكل دائم خارج قائمة الفريق من الأساس لخوض المباريات. وشهد هذا العام أيضا اختفاء العديد من الأسماء البارزة في عالم كرة القدم الإفريقية مثل التوجولي إيمانويل أديبايور, والمغربي مهدي بن عطية مدافع يوفنتوس الإيطالي, والجزائري ياسين إبراهيمي لاعب بورتو البرتغالي, والكاميروني عبد اللطيف أبو بكر, والإيفواري سالمون كالو, والتونسي أيضا أيمن عبد النور مدافع فالنسيا الإسباني والنيجيري جون أوبي ميكل الذي أصبح خارج تشكيلة تشيلسي بشكل كبير. وعلي الجانب الآخر جاء عام2017 ليشهد تألق العديد من اللاعبين الأفارقة الذين من الممكن أن يدخلوا في تنافس قوي مع محمد صلاح وعلي رأسهم النيجيري فيكتور موسيس لاعب تشيلسي الإنجليزي والذي نجح في التتويج مع فريقه بالبريميرليج, فضلا عن مساهمته بشكل جيد في صعود منتخب بلاده إلي كأس العالم المقبلة بروسيا2018, إلا أن هناك سلبية وحيدة قد تعيق تتويج موسيس بجائزة الأفضل وهي عدم التمكن من التأهل إلي كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في بداية هذا العام بالجابون. وتألق أيضا السنغالي ساديو ماني بشكل ملفت هذا العام ونجح في السير بخطة ثابتة ومستوي جيد مع فريقه ليفربول, فضلا عن مستواه الثابت مع منتخب بلاده وقرب التأهل إلي كأس العالم, إلا أن بطولة الأمم الإفريقية تعد عائقا أيضا أمام ماني نحو الحصول علي جائزة الأفضل بعد خروج السنغال من الأدوار الأولي. وقدم المغربي عادل بوطالب أداء متميزا مع منتخب بلاده حتي الآن وكذلك الحال بالنسبة ليوسف المساكني صانع ألعاب المنتخب التونسي إلا أن نتائجهم مع فريقهم لم تكن بالشكل المطلوب. وهي كلها أمور تشير إلي أن صلاح بات يسير بقوة نحو نيل جائزة الأفضل في إفريقيا ليسطر إنجازا جديدا للرياضة المصرية بعد غياب34 عاما عن حصول الأسطورة محمود الخطيب نجم الأهلي والمنتخب الوطني الأسبق علي الجائزة لأول مرة في تاريخ مصر. ومن المقرر أن تشهد الأيام المقبلة الإعلان عن قائمة أفضل لاعب في إفريقيا والتي ستتضمن5 لاعبين قبل أن يتم تقليصهم إلي3 لاعبين واختيار الأفضل من بينهم.