عرضت المفوضية الأوروبية استقبال ما لا يقل عن50 ألف لاجئ خلال سنتين في دول الاتحاد الأوروبي, مباشرة من دول مثل ليبيا والنيجر لتقديم بديل آمن وشرعي من رحلات التهريب الخطرة عبر البحر المتوسط. وتم الاتفاق علي هذا العدد في اليوم نفسه الذي انتهي به العمل ببرنامج الحصص لاستقبال طالبي اللجوء من ايطاليا واليونان الذي أطلق عام2015 لمساعدة هذين البلدين اللذين واجها تدفقا للاجئين غير مسبوق. وأتاح هذا البرنامج, طبقا لما ذكرته الوكالة الفرنسية للأنباء- والتي قالت انه بات مقفلا اليوم أمام الواصلين الجدد- جلب نحو29 ألف شخص من اليونان وايطاليا لتوزيعهم علي دول في الاتحاد الأوروبي مع العمل علي جعل هذا العدد لاحقا160 ألفا. ورقم ال29 ألف شخص سيصبح37 ألفا في حال تم احتساب الذين تمت الموافقة علي نقلهم ولم ينفذ ذلك بعد. إلا أن ما عرضته المفوضية الأوروبية يختلف عن البرنامج السابق, إذ يقضي بتنظيم استقبال اللاجئين المرشحين للهجرة إلي أوروبا في بلدان خارج أوروبا تمهيدا لنقلهم إلي دولها, وذلك لردعهم عن سلوك طريق البحر الخطرة باتجاه أوروبا. وتم وضع موازنة بقيمة500 مليون يورو علي حدة لدعم الدول الأعضاء التي توافق علي استقبال لاجئين علي أن تكون المساعدة عشرة آلاف يورو لكل شخص, وانه سيتم التركيز علي استقبال أشخاص من أفريقيا, مع تشجيع المضي في استقبال أشخاص من تركيا والشرق الأوسط. وبخلاف حصص اللاجئين التي تم الاتفاق سابقا علي توزيعها علي دول الاتحاد الأوروبي في تصويت أكثر ما أثار خلافات كبيرة بينها, فان دول الاتحاد الأوروبي لن تكون بحسب البرنامج الجديد مجبرة علي قبول لاجئين وتكتفي المفوضية الأوروبية بتشجيع الدول علي القيام بذلك. وخلال السنتين الماضيتين نقلت الدول الأوروبية نحو23 ألف لاجئ فقط إلي أراضيها من تركيا والشرق الأوسط. مرة جديدة دعت بروكسل الدول الأوروبية لكي تكون أكثر فاعلية في إعادة المهاجرين, الذين لا يحق لهم طلب اللجوء في أوروبا, إلي بلدانهم. وقد يصل عددهم إلي مليون ونصف مليون شخص في مستقبل قريب بحسب المفوضية. إلا أن آخر الإحصاءات الرسمية المتوافرة تشير إلي انه لم يتم طرد سوي36% من المهاجرين الذي صدر بالفعل قرار طرد بحقهم. كما تطالب المفوضية ب تعزيز كبير للدائرة المكلفة باللاجئين المطلوب إعادتهم إلي بلدانهم داخل الوكالة الأوروبية لحرس الحدود التي أنشئت عام2016 لتنسيق نشاطات الدول الأعضاء. وكان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان قد أطلق إشارة الانطلاق لحملة تقوم بها منظمة كاريتاس الكاثوليكية الخيرية داعيا الي استقبال المهاجرين واللاجئين بأذرع مفتوحة. وقال البابا الأرجنتيني الأصل الذي ينحدر من أسرة مهاجرين ايطاليين هاجروا الي الأرجنتين وهو يفتح يديه بأذرع مفتوحة يجب استقبالهم, هكذا بأذرع مفتوحة تماما.