تواصل محافظة سوهاج تقديم المزيد من الشهداء من أبنائها المجندين بالقوات المسلحة الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم من اجل الوطن لتؤكد انها مصنع الرجال الذين نبتوا في ارضها الطيبة وتربوا علي الرجولة وحب الوطن والتضحية من اجله. وانضم امس المجند بدر جمال محمد احمد ابن قرية بندار الغربية بمركز جرجا والشهير بالغالي والذي استشهد في العريش في أثناء تأديه واجبه الوطني الي قائمة الشرف لشهداء المحافظة الذين سطروا بدمائهم الذكية تاريخا مشرفا لوطنهم وعائلاتهم سوف تتوارثه الاجيال علي مر السنين. وعقب الإعلان عن استشهاده اتشحت قرية بندار والقري المجاورة بالسواد وخيم الحزن علي اهلها الذين تعالت هتافاتهم المنددة بالارهاب الاسود الذي يهدف الي زعزعة امن واستقرار الوطن كما عبروا عن تأييدهم للقيادة السياسية وللجيش في حربها ضد العناصر الإرهابية. ويقول والد الشهيد كان عونا وسندا لي في الحياة فقد تحمل مسئولية الاسرة عقب حصوله علي شهادة الدبلوم وتولي رعاية أرضي الزراعية مع اشقائه. مشيرا إلي انه بعد تجنيده بالقوات المسلحة كان يستغل إجازته في زراعة الأرض وحرثها مراعاة لظروف شيخوختي وكنت انتظر بفارغ الصبر انتهاء فترة تجنيده ليتحمل عني مسئولية الاسرة ولكن مشيئة الله ارادت ان يفارقنا الي جنة الخلد وعزائي الوحيد انه مات شهيدا من اجل وطنه ليكون مع النبيين والصديقين والشهداء. ويقول شقيقه الاكبر حازم ان الشهيد غادر القرية الأحد الماضي وظل يصافح كل افراد العائله واصدقائه وقبل استقلاله القطار قال لوالدي يا ابي اني انتظر الشهادة بالإضافة الي قيامة بتبليغ اصدقائه بأنه يتمني الشهادة هذه الأيام. واضاف أحمد شقيقه الثاني إنه يتمني اليوم الذي يلتحق فيه بالخدمة في القوات المسلحة لاخذ ثأر اخيه من العصابات الارهابية التي أدمت قلوبنا بفقدانه ويضيف والدموع تنهر من عينيه انني ودعت شقيقي منذ5 أيام علي محطة القطار في آخر زيارة له قبل استشهاده وقد احتضنني واوصاني برعاية والدي واشقائي وكأنه يودع الحياة. وأوضح الحاج فيصل أبو عم الشهيد أنه تميز بالخلق الرفيع والشهامة منذ صغره وانه نضج في سن مبكرة حيث كان يرعي ارض والده الي جانب وانه لم يتخل يوما عن القيام بمسئولياته حتي بعد التحاقه بالقوات المسلحة حيث كان يقوم بكافة واجباته تجاه اسرته اثناء حصوله علي اجازته ويقول عمر ابو بكر عم الشهيد ان الشهيد كان علي خلق ومحبوب من جميع أهالي القرية الصغير قبل الكبير نظرا لاخلاقه وأدبه وكان يعتز ويفخر بين أبناء القرية لخدمته في الجيش لحماية حدود الوطن والتصدي للارهاب والمجرمين ولكن يد الارهاب الغادرة اغتالته. كان الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج نعي الشهيد بدر مؤكدا أن ما يفعله الإرهابيون والمتآمرون لن يثني الشعب المصري العظيم وقواته المسلحة وقيادته الحكيمة عن دحر الإرهاب و ان الوطن يودع بين الحين والآخر رجالا سطروا بدمائهم الزكية تاريخا مشرفا ولكنهم في قلوبنا داعيا المولي عز وجل أن يتغمد الشهيد برحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. كان المحافظ قد أناب اللواء عمرو عزمي, السكرتير العام للمحافظة, والمهندس علي يوسف أبو عقيل, رئيس مركز ومدينة جرجا, لتشييع جثمان الشهيد بدر جمال محمد أحمد ابن قرية بندار الغربيه بمركز جرجا, والذي استشهد أمس أثناء تأدية واجبه في مواجهة الإرهاب بسيناء. وقد وصل جثمان الشهيد الي مطار سوهاج العسكري واقيمت له جنازة عسكرية وتم نقله بسيارة الاسعاف الي القرية وتم تشيع الجنازة عقب صلاة الجمعة.