تجمهر صباح أمس الالاف من اهالي قرية الهياتم التابعة لمركز المحلة الكبري وسط الطريق الزراعي المحلة الكبري طنطا والذي يربط جميع محافظات الوجه البحري والدلتا حيث قطعوا الطريق تماما واشعلوا النيران في إطارات السيارات وسط الطريق مما نتج عنه ادخنة كثيفة حجبت الرؤية تماما ومنعوا السيارات وجميع المركبات من المرور مما ادي لتعطيل حركة المرور التي اصيبت بشلل تام لاكثر من خمس ساعات متواصلة وسارع رجال المرور بمحافظة الغربية إلي تحويل حركة المرور لبعض الطرق الفرعية والترابية للتغلب علي حالة الاختناق المروري بهذا الطريق الحيوي الذي يربط جميع محافظات الدلتا ببعضها. وقد جاءت تظاهرات اهالي قرية الهياتم والذي انضم إليهم فيما بعد أهالي قرية صفط تراب المجاورة بسبب تعرض القريتين لعدة هجمات سطو مسلح من تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواشي والاغنام من أهالي القرية بالاضافة لماكينات الري ومحولات الكهرباء والذي كان يتم تحت تهديد السلاح في ظل غياب الوجود الامني,وعندما علم اهالي القرية بالقاء القبض علي التشكيل العصابي المتهم في محافظة القليوبية وعثر بحوزته علي احد المحولات الكهربائية التي تمت سرقتها من القرية وسارع عدد منهم إلي مديرية امن القليوبية للمطالبة باسترداد المسروقات التي تمت سرقتها من أهالي القرية والتي حرروا بها عدة بلاغات بمركز شرطة المحلة الكبري بعد ان قامت مديرية امن القليوبية باستدعائهم للتعرف علي المحول الكهربائي حيث تم تجاهل مطالبهم باسترداد مسروقاتهم وهي عبارة عن16 رأس ماشية, و35 رأس ماعز واغنام بالاضافة لعدد من الماكينات الخاصة بالري ومحولات الكهرباء ولكن المتهمين اكدوا بيع المسروقات فأصر الأهالي علي استرداد المسروقات ولكنهم وجدوا مماطلة من جانب أمن القليوبية وهو ما اثار غضبهم وقاموا بالتجمهر وسط الطريق وقطعوه ومنعوا حركة مرور السيارات والمركبات مطالبين بعودة المسروقات بعد ان تعرضوا لاكثر من عملية سطو مسلح من جانب أكثر من25 شخصا ملثمين ومدججين بالاسلحة النارية لارهابهم. انتقل إلي موقع الاحداث القيادات الأمنية والقوات المسلحة بمحافظة الغربية حيث سيطروا علي الموقف ونجحوا في اقناع الأهالي بفض التجمهر والعودة إلي منازلهم بالقرية مع التعهد لهم باتخاذ الإجراءات التي تكفل لهم عودة المسروقات التي فقدوها كما تم اعادة فتح الطريق وتشغيل حركة المركبات والسيارات بعد تعطل استمر لاكثر من5 ساعات.