مند سبع سنوات وتحديدا في السابع من سبتمبر من عام2010 تبرع اليهودي الصهيوني جورج سوروس بمائة مليون دولار لمنظمة هيومان رايتس ووتش أي قبل اندلاع ثورات الربيع العبري بأشهر قليلة.. ومنظمة هيومان رايتس ووتشhumanrightswatch( مراقبة حقوق الإنسان) التي أسسها هو الصهيوني إيريه نيير والذي كان يرأس من قبل مؤسسة المجتمع المفتوح التابعة لجورج سوروس.. وكان الهدف الذي أنشئت من أجله هذه المنظمة المشبوهة هيومان رايتس ووتش هو المشاركة في تفكيك الاتحاد السوفيتي بحجة مراقبة التزامه باتفاقية هلسكني.. ثم وجهت جهودها فيما بعد لتدمير الدول لصالح المخطط الصهيوني بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان التي ما هي بحقوق من الأساس.. فمن تدافع عنهم هذه المنظمة المشبوهة ليسوا سوي حفنة من الخونة ومخربي الأوطان.. بالإضافة إلي أنها ضليعة وبارعة في فبركة التقارير وتلفيق الاتهامات للدول التي تقف عائقا أمام استكمال تنفيذ المخطط الصهيوني خاصة في المنطقة العربية التي يطمع الصهاينة في إقامة دولتهم الكبري علي أرضها.. وهو الحلم الأزلي لهذا الكيان الطفيلي والذي دائما ما تجهضه مصر وتحيله إلي كابوس يحياه الصهاينة ليل نهار.. فمصر هي الحجرة العثرة أمام حلمهم وهي حائط الصد لكل مخططاتهم الشيطانية.. وهو ما يجعلهم طيلة الوقت يزيفون الحقائق عن مصر لتأليب الرأي العام عليها.. وبالرغم من أن منظمة هيومان رايتس ووتش ليست بالحكومية أي أنها ليست تابعة لحكومة دولة بعينها إلا أنها تبوأت مكانة دولية لما تتلقاه من دعم مالي وسياسي من الصهيونية العالمية التي تتحكم في الاقتصاد والاعلام العالمي علي حد السواء والسياسة الدولية كذلك.. مما منح هذه المنظمة المشبوهة شرعية دولية وأذاع صيتها كواحدة من أكبر وأهم المنظمات الحقوقية علي مستوي العالم أجمع.. وما نشرته هذه المنظمة الصهيونية مؤخرا من أكاذيب عن مصر وعن تعذيب المعتقلين في سجونها ليس التقرير الأول الزائف ولن يكون الأخير.. فجميع تقارير هذه المنظمة عن مصر تقارير كاذبة ومفبركة الهدف الحقيقي منها هو محاولة النيل من مصر ومحاولة إيجاد حجة للتدخل في الشأن المصري الداخلي.. خاصة بعدما أفشلت مصر مخطط الربيع الصهيوني وأحبطت محاولة عملائه من جماعة الإخوان في التمكين من حكم مصر وتحويلها إلي إشلاء دولة كما حدث في الدول المحيطة بنا.. إلا أن مصر لم تحبط هذه المخططات فحسب ولكنها أيضا تخطت هذه المرحلة لمرحلة البناء والنهضة الحقيقية مما أثار حفيظة وحنق أعدائها وكارهيها في الخارج والداخل أيضا.. ليعودوا مرة أخري لاستخدام ورقة حقوق الإنسان التي أصبحت مستهلكة ومكشوفة للجميع بما فيهم مستخدميها.. وكلما حققت مصر خطوات علي طريق التقدم كلما استشاط المتآمرون عليها غضبا وغيظا ودبروا لها المكائد وما أكثر حيلهم التي تتخذ من حقوق الإنسان ذريعة لفرض عقوبات علي الدول وغيرها من الأساليب التي ألفوها لإسقاط كثير من الدول.. فتلك الحقوق التي يزعمون الدفاع عنها هم أول من ينتهكها ليس فقط مع الأفراد ولكن مع الدول أيضا التي يتدخلون في شؤونها الداخلية ويفرضون الوصاية علي شعوبها بلا أن يكون لهم فيها ناقة ولا جمل سوي مصالح صهيونية خفية لا تتحقق إلا عن طريق تلك المنظمات التي تفتح الأبواب الخلفية لتحقيق هذه المصالح علي أشلاء الأوطان وجثث مواطنيها.. فأي حقوق تلك التي يتحدث عنها من ينتهك حقوق الإنسانية جميعا لكي يمنح ما ليس بحق لمن لا يستحق ويخدم مصالح عصابة صهيونية إرهابية تقتات علي خراب العالم.