جاء إعلان الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط عن انتهاء مستشفي جراحة المسالك البولية والكلي الجامعي من إجراء20 عملية زرع كلي بنسبة نجاح وصلت إلي100% ليفتح باب أمل جديد لالصعايدة في الحياة بعد أن أعياهم طول الانتظار في قوائم العمليات بمستشفيات وجه بحري, حيث قال عدد كبير من أهالي أسيوط إنهم كانوا يعانون أشد المعاناة في إجراء مثل هذه العمليات التي كانت تضعهم في قوائم انتظار تصل لمدة عام ودائما ما كان ينتهي الأمر بوفاة المريض قبل أن يصل إلي دوره في إجراء العملية, مشيرين إلي أن نجاح أطباء مستشفي المسالك الجامعي بأسيوط فتح طاقة أمل لمرضي الصعيد عامة وليس أسيوط علي وجه الخصوص ليستعيد البسطاء أملهم وفرحتهم في النجاة من الموت الذي يلاحقهم. يقول حسام عبد الجليل مزارع كنا نتذوق طعم المرارة في جلسات الغسيل الكلوي لزوج شقيقتي وذهبنا إلي المستشفي الجامعي بأسيوط الذي لم تحملنا أي أعباء إضافية سوي إحضار المتبرع وبالفعل أجرينا العملية وقدر لها النجاح لتبعث بداخلنا الأمل في الحياة مرة أخري. وأوضح الدكتور هشام مختار أستاذ ورئيس قسم المسالك البولية والكلي ومدير المستشفي أن عمليات زراعة الكلية تقوم علي وجود متبرع من الأقارب من الدرجة الأولي والتي بلغت نسبة المتبرعين من النساء في العمليات التي تم إجراؤها داخل المستشفي أكثر من70% واحتل تبرع الأم النسبة الأكبر يليها الأخت لأخيها, مشيرا إلي أن الفريق الطبي القائم علي إجراء العمليات من أطباء وتمريض خضعوا لتدريبات متقدمة داخل مصر وخارجها, مضيفا أن جزءا كبيرا من تجهيزات المستشفي اعتمد علي التبرعات من أهل الخير, وأشار الدكتور طارق الجمال نائب رئيس الجامعة والقائم بأعمال عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بأسيوط إلي أن ما حققه مستشفي جراحة المسالك البولية من نجاح في مجال زراعة الكلي بأيدي فريق طبي متكامل من أبناء المستشفي المتميزين ممن تم تدريبهم علي النحو الأمثل بالتعاون مع جامعة مارتن لوثر الألمانية فتح باب الأمل لإنقاذ العديد من المرضي المصابين بالفشل الكلوي في محافظات الصعيد والمهددة حياتهم بالخطر, وجعل جامعة أسيوط تتبوأ مكانة متقدمة بين أفضل ثلاث جامعات تقوم بدور متميز في مجال زراعة الكلي وذلك وفق الإجراءات والضوابط الصحية والقانونية المنظمة لهذا الشأن.