واصل عمال شركة غزل المحلة العمل بانتظام لليوم الثالث علي التوالي داخل جميع أقسام الشركة المختلفة ومصانع الغزل والنسيج والصوف والمفروشات والملابس الجاهزة لتعويض تعطل الشركة العملاقة عن العمل خلال أيام الإضراب ورغم استجابة العمال لجهود وتحركات القيادات المسئولة لإنهاء الإضراب وإعادة العمال للمصانع بعد توقف استمر13 يوما متواصلة مع وعود بالبت في مطالبهم المتضمنة إدراج علاوة غلاء المعيشة وقيمتها10% لعمال قطاع الأعمال العام ورفع بدل الغذاء إلي300 جنيه وإعادة لجنة الترقيات في خلال أسبوع بحد أقصي من بدء تاريخ مواصلة العمل.. لكن جاءت تصريحات وزير قطاع الأعمال الأخيرة لتصيب غالبية العمال بحالة من الإحباط والقلق الشديد بعدما أكد الالتزام بتطبيق القانون واللائحة التي تنص علي أن الأجر مقابل الإنتاج والحوافز ما يفرض علينا خصم أيام الإضراب من العمال مثلما يتم صرف أرباح لهم مقابل زيادة الإنتاج مما أثار مخاوف العمال. ويؤكد محمود علي بمصنع غزل2 أن عمال الشركة تحولوا لخلية نحل لإنهاء طلبيات التصدير التي كانت معطلة خلال فترة الإضراب من أجل تجهيزها وشحنها للتصدير إلي بعض الدول الأوروبية, لكن جاءت تصريحات وزير قطاع الأعمال بمثابة صدمة قوية أصابت العمال بارتباك بعدما أعلن خصم أيام الإضراب التي توقفت خلالها الشركة13 يوما من أجر العمال الأساسي أو الحوافز للعامل الذي استنفد الإجازات الاعتيادية, مما أصاب جميع العمال بحالة من الارتباك وجعل اليأس يتسرب إليهم خشية تنفيذ هذه التعليمات, خاصة أن الراتب الشهري لم يتم صرفه حتي الآن بعدما اضطر مسئولو الشركة إلي إيقاف شيك صرف الرواتب لحين تسوية الموقف. فيما صرح عبد الغني البيلي, رئيس اللجنة النقابية لعمال شركة غزل المحلة, بأن الإضراب حق مشروع للعمال, ولكن باستخدام الطرق القانونية, حيث يجب إخطار الجهات الأمنية بموعد الإضراب وأسبابه وإبلاغ النقابة العمالية مع ضرورة الحصول علي موافقة ثلثي أعضاء النقابة وإلا يعتبر غير شرعي. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه عبد الفتاح إبراهيم, رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج أنه جار التفاوض حاليا علي صرف الدفعة الثالثة من قيمة المكافأة السنوية ل18 ألف عامل بشركة غزل المحلة وقيمتها شهر ونصف الشهر يتم صرفها قبل عيد الأضحي المبارك.