يعد عام2017 الأسوأ في تاريخ البحرية الأمريكية, فقد شهدت4 حوادث, أدت إلي مقتل وفقدان عدد من البحارة وتخللها إعفاء قبطان كبير وعدد من الضباط من مناصبهم, مما يعيد تسليط الضوء علي أبرز كوارث السفن الحربية الأمريكية منذ.1975 وجاء حادث التصادم الأخير الذي كانت المدمرة جون ماكين طرفا فيه إثر اصطدامها بناقلة النفط أولنك أم سي شرقي سنغافورة, وأسفر عن فقدان10 من أفراد المدمرة وإصابة5 آخرين, مما جعل وسائل الإعلام تتهم مسئولي البحرية بالتقصير وعدم الكفاءة. وقبلها بشهرين, اصطدمت المدمرة فيتزجيرالد بناقلة حاويات قبالة سواحل اليابان, مما أدي إلي مقتل7 من عناصر المدمرة التي أصيبت بأضرار بالغة. وتأتي هذه الحوادث وسط زيادة حدة التوتر في منطقة آسيا المحيط الهادئ, وتحديدا في بحر الصين الجنوبي وشبه الجزيرة الكورية, وأثار تورط سفينتين حربيتين أمريكيتين تابعتين للأسطول السابع في حادثتي تصادم الدهشة والاستغراب رغم ندرته. ويشار إلي أن حاملة الطائرات الأمريكية جون كينيدي كانت طرفا في أكثر من حادثة, ومن بينها حادثة تصادم خطيرة مع طراد يحمل أسلحة نووية قبالة سواحل جزيرة صقلية في البحر المتوسط وتسبب الحادث في احتراق الطراد, حيث كان الحريق علي بعد أمتار قليلة من مستودع الأسلحة النووية, ولولا سرعة أفراد الطاقم في إزالة الرءوس المتفجرة من الأسلحة لكانت تسببت بكارثة نووية. ومن أبرز الحوادث, تلك التي تعرضت لها المدمرة كول عندما استهدفها قارب في خليج عدن بعملية تفجير انتحاري عام.2000 ومع حادث التصادم الثاني, بات من الواضح وجود خلل في المراقبة وإدارة الدفة في البحرية الأمريكية, مما جعلها تعاني اصطدامين مدمرين خلال فترة زمنية قريبة, مما دعا إلي إثارة تساؤلات حول مدي كفاءة البحرية في الولاياتالمتحدة, حيث تم إجلاء4 من المصابين بواسطة مروحية تابعة لبحرية سنغافورة إلي مستشفي محلي لتلقي العلاج من إصابات غير مهددة للحياة.