تعرضت القاهرة أمس لحالة شلل مروري كامل حيث توقفت الحركة في الشوارع تماما لعدة ساعات متصلة, وذلك بسبب تضافر المظاهرات والاحتجاجات والحرائق مع الاحتفال بإحياء الذكري السنوية الأولي لاستشهاد خالد سعيد التي حلت أمس. فقد تسببت أنباء عن خصخصة مترو الانفاق ورفع سعر تذكرته إلي خمسة جنيهات في اضراب بعض العاملين بالمترو ووقوفهم علي القضبان بمحطة السادات الأمر الذي أصاب حركة القطارات علي خط المرج حلوان بالشلل الكامل لمدة نصف ساعة, مما أثار غضب الركاب ودفعهم لمغادرة القطارات والبحث عن وسائل نقل أخري لكي تقلهم إلي منازلهم وأعمالهم. وغير بعيد عن ميدان التحرير انطلقت مسيرات احتجاج صامتة علي كوبري قصر النيل إحياء لذكري أيقونة الثورة( خالد سعيد), فيما تظاهر مئات النشطاء أمام مقر وزارة الداخلية احتجاجا علي ما أسموه مواصلة الشرطة نفس الأسلوب المتعجرف في معاملة المواطنين وإحياء لذكري خالد سعيد, وطالب المتظاهرون بإقالة وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي وبمحاكمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير. وأسهمت مظاهرات أهالي مخيمات السلام التي قطعت طريق الكورنيش أمام مبني ماسبيرو وأسر المعتقلين المصريين في المعتقلات الليبية الخاضعة لقوات القذافي أمام مبني وزارة الخارجية في تكريس حالة الشلل المروري الذي أصاب القاهرة. بينما تسبب الحريق الهائل الذي شب في شارع الموسكي بوسط القاهرة وأسفر عن احتراق12 مخزنا تجاريا في اكتمال اختناق القاهرة مروريا حيث أثر الحريق علي اتجاهات الحركة المتجهة إلي وسط المدينة وكذا علي السيارات المتجهة لأطرافها.