أكدت شعبة الأدوات الكتابية بغرفة القاهرة التجارية, أن إجمالي الفاتورة الاستيرادية لمستلزمات المدارس للترم الأول من العام الدراسي الجديد بلغت نحو400 مليون دولار, منها200 مليون دولار خاصة بالشنط المدرسية. وأضافت الشعبة, أنه بالرغم من استعداد التجار لموسم المدارس وقدوم معظم الحاويات الخاصة بالمنتجات منذ شهر يونيو الماضي, إلا أنه حتي الآن تشهد السوق حالة من الركود التام نتيجة اقتراب عيد الأضحي وتوجه المواطنين لصرف السيولة الموجودة لديهم علي احتياجات العيد من ملابس وأضاحي. وقال بركات صفا, نائب رئيس الشعبة: إن معظم مستلزمات الإنتاج يتم استيرادها من الخارج ولذلك ارتفعت أسعار المنتجات المحلية ولكن ليس بالنسبة نفسها التي ارتفعتها السلع المستوردة تامة الصنع. وأكد, أنه بالرغم من أن هذه الفترة من كل عام كانت تشهد رواجا في سوق مستلزمات المدارس إلا أنه حتي الآن السوق هادئة تماما نتيجة اقتراب عيد الأضحي وانشغال المواطنين في شراء مستلزمات العيد, إضافة إلي أن ثقافة المواطن تغيرت بعد ارتفاع الأسعار; حيث أصبح المواطن ينتظر لآخر وقت لشراء مستلزمات المدارس; حيث تكون لديه أولويات والتزامات أخري يعمل علي الوفاء بها. وأشار, إلي أنه مع ارتفاع الأسعار بدأ الاعتماد علي المنتجات المحلية بنسبة كبيرة وصلت إلي نحو70% فيما يتعلق بالأقلام والكشاكيل والكراسات. وأضاف: فسعر القلم الجاف المحلي يبدأ من50 قرشا بينما مثيله المستورد يبدأ من1.5 جنيه, والكشاكيل المدرسية المحلية تبدأ من سعر5 جنيهات بينما المستوردة تبدأ من25 جنيها ولذلك فإن أولياء الأمور يقبلون علي شراء المحلية لرخص ثمنها مقارنة بالمستوردة في ظل ضعف القوة الشرائية وارتفاع أسعار جميع السلع ومصروفات المدارس. وتابع: ولكن الأمر مختلف تماما بالنسبة للشنط المدرسية; حيث يتم الاعتماد بنحو80% علي الشنط المستوردة خاصة أن الشنط المحلية ذات طابع عشوائي وبالتالي لا يفضلها الطالب المصري, وتتراوح أسعارها من50 إلي200 جنيه, بينما المستوردة تتراوح بين200 جنيه وألف جنيه وفقا لجودتها ونوعها والعلامة التجارية الخاصة بها. وأرجع ارتفاع أسعار الشنط المستوردة بشكل مبالغ فيه إلي ارتفاع الرسوم الجمركية عليها وزيادة نسب التثمين فمثلا الحاوية التي كانت تدفع جمارك تصل إلي100 ألف جنيه أصبحت تدفع نحو600 و700 ألف جنيه, بالرغم من أن هذه السلع تعتبر من السلع الضرورية وليست الترفيهية.